رسالة خاصة يحملها الأثير إليك ........
دخون الجميلة رقيقة الكلمات خفيفة الظل ,الآن تذكرت حديثا هامسا دار بيني وبينك , ومن مكان ما في الكرة الأرضية هبت نسائم الليل الساجي الجميل بصمته وهدوئه ووحشته , مخلوقات الليل رهيبة توحي بالجلال والهيبة ...
لاأدري دخون كيف خطر على بالي أن أمسك القلم بين أناملي أعيد صلحي معه , وأدعه يرقص فوق أديم صفحة بيضاء ليرسم حروفا وكلمات قد توصل ما يعتمل بداخلي ...هل أنا مجنونة؟ الشوق يأسرني يغزوني بحنين جارف أزداد عطشا كلما اقتربت من نهره الصافي ..وكمن فقدت عقلها أحدث نفسي :
مشتاقة وبي لوعة , تراه لمن يرفرف هذا العصفور الساكن في أعماقي ف رسالة خاصة يحملها الأثير إليك .........
, لمن يرفرف هذا العصفور الساكن بأعماقي فتسرع له نبضات قلبي , عاشق ليل جافى عينيه النوم يشكو من سهاد ومن وجع وصداع ألم به ..يبسم ثغرك العذب :
- من التفكير ياندى ...
أتساءل كتلميذة حائرة :
- هل أستطيع أن أوقف هذا التفكير الجامح دوما إليه ؟؟....
لاتبحثي عن جواب ، هو هنا سر باق ، يبحث عنه عبثا ذهني المتعب , دخون أيهما أصدق عقلي أم قلبي الأحمق؟؟؟......
مابالي الليلة كل الأشواق تجذبني , تحاصرني , أتمرد أتحدى يتسلل إلي التعب , أحس بالإجهاد أهدأ أستسلم ..........أعاهد نفسي بأن أكرر المحاولة مرة أخرى .......
دخون الرقيقة كان مزاحا ما سكن بالأعماق كيف تحول إلى حقيقة ؟؟
حذار أن تعرضي نفسك للألم .. هذه كلماتك .. لكنه لم يكن ألما كان حلما رائعا عشته للحظات
لامفر من أن أبوح لك الآن بسر ، أن قلبي أضحى عاشق ليل من أهدى عيني السهر؟؟
شيء ما في ذهني اختمر ..الحياة تدب في أوصالي أشعر بسعادة كبيرة ، ولن أبحث عن الأسباب سأكتفي بالارتواء من رحيقها العذب ,الحياة جميلة ، فقط تحتاج منا إلى قليلا من الصبر ، كثيرا من الإيمان ، وشيئا من التفائل ، وبصيص نور رباني يضيء لنا الطريق ...
أخالك تبتسمين وتشيرين أن عرفت فالزمي ...
كم أحزنني أن أفشل في رسم البسمة على ملامح صديقة تعاني مثلي أنهكها طول الانتظار لشيء يأتي ولا يأتي ... تعثرت في طريقها الشائك بأفكار لطالما سجنتني ..
كلمات بسيطة جدا لكنها عذبتني وآلمتني كثيرا لامست جرحا غائرا في أعماق النفس فأدمته ..
- لماذا علينا أن نمضي الحياة بمفردنا ؟؟؟!!!
تسارعت الأحداث أمامي , فرص عديدة ضاعت بدون سبب كنت ارى فيها سعادتي ..
وبحكمة بالغة عالجت جرحي , من أدراني أنها كانت فرصا لسعادتي ؟ قد تكون مصدر شقائي وهلاكي ....!
كلام ربي أحيا قلبي ورد إلي كرامتي وحماني من كلامهم الجارح , لا حظ لمن لا مال له ولا بنون
لكنني هنا أتلو القرآن فأجد حقيقة أخرى غفل عنها الكثيرون ، إن الله لا ينظر الى أجسامنا ولكن ينظر إلى قلوبنا ..الله ما أجملها من حقيقة وما أجلها من عدالة ، وما أروعها من رحمة ، سنسعد حتما إن عشنا في ظلها .
المال والبنون ليست إلا وسيلة للتقرب إلى الله .
أهدتني ريم الصحراء ألما لكنه رباني وهذبني وعلمني , أبحث الآن لها عن جواب يسعد قلبها ويسكب فيه السكينة ... لاضير أن نمضي الحياة بمفردنا ترافقنا أجمل حقيقة هي أن الله يحبنا ويرعانا ...
كم هو رائع أن يتسلل إليك نسيم الليل فينعش ذاكرتك ويلهب مشاعرك ، أخشى والله من فرط اشتياقي أن تفضحني حروفي فأصدح بما يتردد في الحنايا ، أي حب هذا الذي اجتاح قلبي حتى بات الدعاء رفيقي بأن تكون الجنة ملتقانا , أطرق باب الجليل والناس نيام أشكو إليه سهادي وجوى مالي عليه اصطبار، أعلم ان الحزن يتسرب إليك من مكان ما ، مكان خفي ، فتملأ الدموع عينيك ، لم الحزن والأسى ؟ ولمن يشدك الحنين فتذرف العبرات؟