هي رغم الحسنِ
ودون الناس
أبادتها كف الأحزانِ..
....
رسمت في عينيها دمعا ملكيا
فلقد كانت..
إحدى ملكات الأزمانِ..
....
كانت لما تضحك..
تشرق في الليل شموس
وتنير جميع الأكوانِ..
....
ففي مقلتها سكن الدرّ
وفي وجنتها نبت الزهر
وفي بسمتها نعس البدر
وفي قبلتها..
أعلى درجات الإيمانِ..
....
كانت سيدتي مدمنة
تشرب من كأس الإحسانِ
تثمل حتى تحملها
نشوتها
فوف مقاييس الإدمانِ..
....
كانت سيدتي شاعرة
تسبح في لجج الألحانِ
تسقي بالحب مشاعرها
وتعطرها بالريحانِ...
....
كانت سيدتي فاتنة
كالورد الناعس ..كالصبح
أهداها البحر سكينته
أكرمها قدر الإمكانِ..
....
كانت سيدتي عاشقة
من أجود عشاق زماني
تسجد لله.. تمجده..
وتعانق آيات القرآنِ..
....
كانت رغم مواجعها ملكا..
يحمل رايات الرحمان
ينشر في الارض جمالا.
ويضمد جرح الولهانِ..
ويضمد جرحي أنا لكن هي الأقدار ...وآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ آآآآآه..منها..
محمد الأمين سعيدي ..الجزائر