رثاء الاديبة مليكة المستظرف
***********
رحَلتْ مليكة ُ في ثيابِ حــدادِ
قـُـمْ يا قصيدي فالتحفْ بسوادِ
*
وهـلمَّ فاكتـُـبْ في الوفاءِ قصيدةً
واصحبْ يَـراعكَ فهو خيرُ عتـاد ِ
*
ياحسرةً ، سقتِ اليراعَ لذِكر ِهـا
شهدتْ بها روحي ورسمُ مدادِي
*
أدبٌ خبـا في لحدها ومكانة ٌ
علوية ٌ ، وقريحة ُ الـوقــَّاد
*
يا غـُـرةَ الأدبِ الجميل ِو شمسهُ
قلمُ البيان ِ ، ونـُـجعة ُ الرُّوادِ
*
واستـُـقبــِلَ الخبرُ الأليمُ ولم تزلْ
تجري الدموعُ بأعيُــن ِ التـُّـوباد
*
يا شعـرُ هـل لـي في الرِّثـاءِ سبيلٌ
نظـمٌ يُـحدثُ عن صروف ِ نفاد
*
إنَّ المراثـي هيـَّجتْ أحزاننـا
فيها النفوسُ قليلـة ُ الإسـعاد
*
صدعَ الفؤادُ لذِكر ِهـا فتبادرتْ
مـنــِّي دموعٌ غزيرة ٌ بسـُهـادِ
*
رحـَـلتْ إلـى ربِّ المـعالـي زهـرةً
سـُـقيتْ منَ السكراتِ قبلَ مَعاد
*
فسلامُ ربِّـي من وَجيبِ ضلوعنا
دفع الـبـُـكا ، والنارُ تحتَ رماد
*
يا رحـمةَ اللهِ التي حـفــَّتْ بهـا
مشمـُـولـة ٌ بتحـيةٍ ، و و ِداد
*
هـل تجـزعـونَ منَ المـماتِ وإنــَّهُ
أمـرُ الإلــهِ وصـحوة ُ الـرُّقــَّـادِ
************