صبرت حبيبـي علـى فرقتـي
ولم أستطع في فراقـك صبـرا
ألفـت حديثـك وسـط الليالـي
فكـان سكوتـك عنـي هجـرا
فأصبـح شكـي مـرا وأمسـى
حبيبـي التجاهـل منـك أمـرا
لعل الحيبيـب تناسـى العهـود
أوَانَّ هنالك فـي الأمـر أمـرا
أصرت لفن الحسـاب مجيـدا؟
و هل في حسابك ساويت صفرا؟
صديق خليـل وأنـت الحبيـب
ومنك أنا مـا تعـودت غـدرا
فكيف يغادر صـدرك شعـري
وكيف تعـادي حبيبـك شهـرا
لدومـا بعقلـي كنـت نشـيـدا
و كنت لروحي أريجا و عطـرا
وشمس نهاري و حيـن تغيـب
تعـود بليلـي لتطلـع بــدرا
ففي القلب حب يفـوق الحـدود
وما عدت أخفي وقد فاض جهرا
عزيزعلـي و غـال فسـامـح
إذا ما بـدوت لحوحـا مصـرا
فخوفي عليك و حرصي شديد
فأعطيت نفسـي حقـا وعـذرا
وما أنت دوني أجب يا حبيبـي
آليس غرامـي يزيـدك قـدرا؟
و إني سـواك ككـل الرجـال
و قد لا أساوي من الشيء عشرا
كطفل جـريء تشـب حريقـا
وتترك شوقـي ليصبـح جمـرا
و كالطير تمضـي تطيرطليقـا
وإنـي أسـرت بحبـك أسـرا
سجين لديـك ضعيـف القـوى
وسجني َضـاق فأصبـح قبـرا
وأبكي عليّ وفي القلـب شـوق
أتوق إلـى يـوم أصبـح حـرّا