الأميرة مها
شعر د. جمال مرسي
مهداة لابنة أخي د. توفيق حلمي
الأميرة الصغيرة مها توفيق
كأنكِ يا أميرتنا ملاكٌ تربَّع فوق عرشٍ من بهاءِ كأنَّ حمامةً هامت بقلبي و طارت صوبَ نجماتِ السماءِ تقولُ لبدرِها حاذر ، فإني مليكةُ كُلِّ أجرامِ الفضاءِ مها ، أين المها من نورِ عيني و أين الشمسُ إن لَمَحَت ضيائي و أين زهورُ روضتِنَا ، توارت حياءاً ، حين أدهشها روائي أنا بنت الربيعِ ، و هل لمثلي شبيهٌ في محافلِ أصدقائي وَرِثتُ الطُّهرَ عن جَدَّينِ كانا مثالَ الطهرِ في زمنِ النقاءِ و مِن أُمِّي رَضَعتُ الحُبَّ شهداً و علَّمنى أبي معنى الوفاء حماكِ الله يا بنتي و أضفى على عينيكِ موفور الهناءِ فإنك مثل " سلمى " نور عيني أُحبُّكِ ، لا أجادلُ أو أرائي و لا أبغي الجزاءَ على شعوري فإن رضاكِ يا بنتي جزائي و ما " توفيقُ " إلا بعض نفسي تَوَثَّقَ عهدُنا بِدَمِ الإخاءِ و رُبَّ أخٍ إذا الأيامُ جارت عليكِ يَكُن كأنسامِ الهواءِ يُخفِّف عنك ِما عانيتِ فيها و يحمل عنكِ أحمالَ الشقاءِ خطبتُكِ لابننا "رامي " ، أيرضى به توفيقُ ؟ قولي يا رجائي سليهِ ، فإن يوافق سُقتُ خيلي بما لا أبصرتْهُ عينُ رائي و ديوانٍ من الشعر ارتضينا له العنوانَ من "حاءٍ" و " باءِ "
مع خالص مودتي