|
أين العدالةُ والهُدى والمَنْطقُ؟! |
والقسُّ جانٍ.. والمؤرِّخُ أخْرَقُ!! |
والرَّبُ ثالوثٌ – تعــالى جَـدُّهُ- |
هـــو واحـــدٌ لــكــنّهُ مُتَفَــــرِّقُ!! |
أينَ العدالةُ والهُدى والمَنْطقُ |
والأمُّ تَحْــمِل بالإلــهِ وتَطْـلقُ!! |
فهو الجنينُ تَحَشْرَجَتْ أوْدَاجُه |
وهو الرضيعُ المُسْتَغِيثُ المُوْثَقُ!! |
وهو الغريبُ هنا يطاردُهُ الظما |
طَوْرا فيُسْقَى، أو يَجُوعُ فيُرْزَق!! |
وهو الطريدُ هنا..المُعذَّب هاهنا |
وهناك في عَرْضِ الصليبِ مُعَلَّقَُ!! |
وهو الدَّفَيْنُ هنا ثلاثا فأعْجَبُوا |
من ذا الذي يُحيي بهن ويرزقُ؟!! |
أين العدالةُ والهُدى والمَنْطقُ؟! |
والذَّنْبُ إرثٌ والمُخَلِّصُ يُشْنَقُ!! |
ورقابُهُــمْ أُسِـــرَتْ بزلّـــةِ آدم ٍ .. |
مالي بوزرِ الآخَرِينَ أُطَـــــوَّقُ؟!! |
واللهُ أوســعُ رحمةً وعــــدالـــــةً |
من أن ْ يُجَرِّمَهُمْ ولمّـــــا يُخلقوا |
وأرى المُخَلِّصَ لَمْ يُخلّصْ نَفْسَه |
وهو الضَّعيفُ المُسْتَباحُ المُرْهَق!! |
وصكوكُ غُفْرَانِ الذُّنُوبِ تِجَارةٌ |
فالقسُّ يَجْمَعُ والكنيسةُ تَعْــــتـِــقُ.. |
وتُقَدَّسُ الصُلْبَانُ إجماعاً وقـد |
صُلِبَ الإلهُ بها فأينَ المَنْطِقُ؟! |
أين العدالةُ والهُدى والمَنْطقُ؟! |
والقِسُّ يكْذِبُ والحقائقُ تُزْهَقُ |
فإذا اليهــــودُ القَاتِلونَ بِعُرْفِــهمْ |
رَمزُ البَــرَاءِ..وقسُّـــهم يتملّـــقُ |
كم هيّجَ الأحقادَ في حَمَـلاتِهِ |
ولِكُلِّ جَيـْــشٍ للقسَاوسِ فيلقُ !! |
نيرانُ كُرهٍ في حُطامِ ملاحِـمٍ.. |
والموتُ يُرْعِدُ، والعَدَاوةُ تُبْرِقُ |
وَفَدوا إلى أَرْضِي بِكلِّ سَريِّــةٍ |
فَبَكَتْ فلسطينُ وضجَّ المَشْرِقُ.. |
ومَحَاكمُ التَّفْتِيشِ يَشْهَدُ قَبْوهَا |
بِجَحِيمِها وسجونُها والخَنْدَقُ.. |
وأبو غريبِ فضائحٌ مشهـــودةٌ |
وسجونُ كوبــا أنَّــةٌ تتحرّقُ |
وَغَدَتْ رُبا الأَفْغانِ قاعاً صفصفاً |
وهنا العراقُ ضغائنٌ تتدفّقُ |
عيسى رَسُولُ محبةٍ وتسامحٍ |
والقِسُّ يَعْبَثُ في البلادِ ويَحْرِقُ!! |
عيسى لأخْلاقِ الوَفَاءِ منَـَارةُ |
والقِسُّ يَغْدُرُ بالعِبَادِ ويَسْـــرق !! |
عيسى يُقيمُ المَيـْتَ من غَفَواتِهِ |
والقِسُّ يَغْتَالُ الحَيَاةَ ويُزْهِقُ !! |
أين العدالةُ والهُدى والمَنْطقُ؟! |
والفِكْرُ يُغْمَطُ.. والحِجَا مُسْتَغْلَقُ |
حاربتُمُ العِلْمَ الحديثِ بِغِلْظــة ٍِ |
ودمــاءُ غاليلو هُنالكَ تُهْــــرَقُ!! |
وغللتُمُ العَقْلَ الصَّرِيحَ تَعَنُّتـــــــا |
فإذا رؤى الإلحـــــــادِ ظلٌّ مُوْنِقُ |
ولِكلِّ إنجيلٍ لديكم وُجْهــــــــةٌ |
والزَّيْفُ في أصْلِ الروايةِ يُوبِقُ.. |
والسِفْرُ عندكمُ عُــرى وثنيّــةٍ |
عن بولسٍ .. وهو الدَّعيُّ المُلْصَقُ |
وكتــــابُنا متـــواترٌ.. ونبيُّنـــــا |
خيرُ البريَّــة ِ.. والحديثُ مُوثَّقُ.. |
و "عشاؤكم" فيهِ القساوسُ تحتسي |
أمَّ الخبائثِ والجموعُ تُصَّفِّقُ |
و بشرعِِكم لا للتعددِ.. والزِّنَــــــا |
متيسِّرٌ .. والزوجُ ليستْ تَطْلُقُ !! |
الزاهدونَ عن الزواجِ وقسٌّــهم |
يُثني على خُلِقِ الشذوذِ فيغْدِقُ |
أين العدالةُ والهُدى والمَنْطقُ؟! |
وروايـــةُ التـــأريخِ لا تتمـلّقُ.. |
لمّا حكمْنا الأرضَ أشرقَ دينُنا |
نوراً.. وراياتُ الأمانِ تُحلِّقُ.. |
وتألقتْ شمسُ الحضَارةِ في الدُّنــا |
عــدلاً وعلمـــاً وائتلافـــا يعْبِقُ.. |
تلْكَ القصورُ الشامخاتُ شواهدٌ |
للدهرِ بالحُقِّ المُغيَّبِ تنْطِقُ |
فاسألْ بلنْسية وقرْطُبة النـَّـدى |
وصروحُها بالمُعْجزاتِ تَفـَــتَّقُ |
واسألْ سُهولَ القِبْطِ كيف تسربلتْ |
أمناً، وآيـــاتُ العهودِ توثَّق |
حتى إذا دارَ الزمانُ لكُمْ غدتْ |
أرضي بأصنافِ العَداوةِ تفْهَقُ |
فإذا بلادُ الشامِ نــــــارٌ تصْطَلي |
والقُدْسُ تُسْبى والخليلُ وجِلَّـقُ.. |
وإذا بذورُ الكُرْهِ تربو نبتـــهً |
للثائرينَ وفَجْـــرُهُمْ يَتـَـفلّـــــَقُ |
فإذا فلــولُك مُسْـــلِمٌ و مُســلِّمٌ |
والهالكونُ كأنَّهُـمْ لَمْ يُخلقـــــوا... |
أين العدالةُ والهُدى والمَنْطقُ؟! |
والعقلُ يحجبُه الظلامُ المُطْبِقُ.. |
ما دينُكم يا أيُّها البابا ســـوى |
إرهابِ رُهْــبَانٍ .. و حُمْــقٌ يغْـــرِقُ.. |
فتكتْ بنـــا الفتيكــانُ فَتْكاً حينما |
غابَ النُّهى دهراً وطاشَ المنطقُ.. |
دعني أُخاطبُ كلَّ صاحبِ فِطْنةٍ |
واللهُ يَهْدي من يشاءُ ويُعْـــتِقُ.. |
يا ابن النصارى آنَ أنْ تصحو فقدْ |
جــــــــار السياسيُّ و ضــلَّ البـِطْرقُ.. |