سَكينِةُ قلب
غمرت قلبي السكينة رضا ، بصحائف كتبت بيد القدر جف مدادها ، بحب في الله مشرعة أبوابه لكل العابرين بصدق المشاعر ، ينير شموع الأمان في ليالي الحزن على شرفاته ، بدفء الحنان دثر ساكنيه رحمة ، وبحمد لخالق أنعم بأنعم ما أحصيت لها عددا .
قد فتحت الصدر رحبا لمستجير من رمضاء الحياة بظل الأمان ، وبسطت اليد لمتعثر خطى في ظلمات التخبط ، أقيل زلة الساقط في وعورة الدرب ، أحفظ السر لمن ضاق صدره بثقل الألم يبوح الشكوى .
هي نفسي التي نذرتها شجرة حانية تأخذ في أحضان أفيائها كل متعب وجريح قلب ، تمسح عنه الألم تعيد إلى ثغره ابتسامة الأمل .
مشاعري بحيرة صافية لا تعرف كدر الحزن ولا موجات الألم ، تعكس تلألؤ نجمات الأمل ، في رحاب رحمة عزيز قدير ، وشعاع شمس سطعت بنور الحق ، فلم تترك لظلمة الظلم مساحة في حنايا النفس ، فعفو وصفح خير من غل يتآكلني ، ويأس يرديني في مهالك الردى .