|
مدامع العاشقين |
يا شامُ حُبُّكِ كا لسَّحابِ المُنْـزَلِ |
وتأنَّقـي فالعاشقـون مـدامـعٌ |
والنَّفس تبســطُ روحهـا فتـدلَّلـي |
وجـدٌ شفيـفٌ للحبيـب ورودُهُ |
صَـبٌ هـطـولٌ ودُّهُ فتقبَّـلـي |
والقلبُ يُهمـي مـاءَهُ مترقرقـاً |
والحـسُّ عـذبٌ كوثـرٌ فتبلَّلـي |
ومشاعـري هطـلاءُ يالحنينهـا |
و لها وجيبٌ في الفـؤادِ المُثقـلِ |
والعينُ من ماء الشعور غَمامـةٌ |
شفَّـت ورفَّـت يالغيـثٍ مقـبـلِ |
والرُّوحُ يؤنسها ترائي من هوت |
نورُ الجَنَـان ورَوْحُهـا إن تسـألِ |
تلقى لهيبَ الشَّوق يكوي والهوى |
يُودي به والقلـبُ مثـلُ المرجـلِ |
لتهيـجَ أمـواجٌ كآكامٍ العلا |
تهوي كما السَّيل المطلُّ ومـن عـلِ |
لتميد بي والنأي نارٌ في الحشا |
والصَّدر جمرٌ والحنايا تصطلي |
فالشَّام روحُ القلب صوتُ وجيبِهِ |
ولها بنبضي ألـفُ عشـقٍ يغتلـي |
ولها بحسِّي عزف ألحان الهوى |
ولها بروحي الرِّيُّ مثل الجـد و لِ |
ماذا أُحد ِّث عن عروس حضارةٍ؟؟ |
كتبـت مآثرهـا بماء قرنفـلِ |
علياءُ لم تُبلِ السُّنونُ شموخَهـا |
شمَّاءُ فـوق ذرا الغمـامِ المنـزل |
غرَّاءُ ناصيـةُ الوقـارِ جبينُهـا |
عنقاءُ فـي أفُـقِ التليـدِ الأ وَّل |
فيحاءُ تخضلُّ الحياة بـذكرهـا |
لمياء غوطتها البد يعـة محفلـي |
وطفاءُ مرآها الخمائـلُ نضـرةً |
غيـداءُ بالوجـه البهـيِّ الأكحـل |
ولقاسيونُ كمـاردٍ فـي كفِّهـا |
والسَّيفُ فـي يـدهِ ولـم يتحـولِ |
فد مشقُ تاريخُ الحضارة لم تزلْ |
والعِّزُ أنتِ وأنـتِ لـم تتبـدلـي |
والمجدُ أنتِ بلى وحلَّـةُ حسنِـهِ |
ولـك الكرامـةُ تاجهـا فتدلَّـلـي |
ولك الشموسُ ضياؤها وبهاؤهـا |
ولك البـد ورُ سناؤهـا فتكحَّلـي |
ولك الحياةُ فلا تبالـي مهجتـي |
مهما الخطوبُ تعاظمـت فتجمَّلـي |
كوني على الأ يام بلسـمَ حالهـا |
أنتِ الطيوبُ ومن كمثلك طاب لي؟؟ |
أنت الحضارةُ يا شـآم وعينهـا |
ولقد أُُ صبتُ بحبِّهـا فـي مقتلـي |
د.محمد إياد العكاري |
|