|
متاهات - تركي عبدالغني |
. |
. |
حَـرِيٌّ بالْمَشاعِـرِ أَنْ تُهاجِـرْ |
. |
فليسَ على احتمالِ الحبِّ ضَعْفٌ |
. |
فـذا قلبـي أُسايِـرُهُ ولـكـنْ |
. |
وأوْلى للذي في الليـلِ يخشـى |
. |
فقدْ أيْقَنْـتُ منـذُ البَـدْءِ أنِّـي |
. |
. |
عَرَفْتُ الحُبَّ مَوْتاً في حياتي |
فَمِلْتُ إلى التّعَلُّـقِ بالْمَمـاتِ |
. |
وَلَمْ يُبْقِ النَّوى شيئـاً لِعَيْنـي |
. |
فرغْم المُغرياتِ بكُلِّ صَـوْبٍ |
. |
وَتَوْقي لِلْمُتـاحِ يكـادُ يَخْبو |
. |
فقدْ كُنّا على الرّملِ ارْتَسَمْنـا |
. |
. |
دعاني طَيْفُها المسْحورُ ليـلاً |
وما بي في الرُّجـوعِ إليـهِ نِيَّـهْ |
. |
أنا في عِشْقِها مجنـونُ لَيلـى |
. |
حباها الليلُ في العَيْنِ احْوِراراً |
. |
وَأرْشفُهـا مُعَتّقَـةً بِكـأْسـي |
. |
وَلي مِنْ كُلِّ ما أهْـوى خيـالٌ |
. |
. |
هيَ الأحلامُ يَحْمِلُها اشتِياقـي |
إلى ما ليسَ يبلُغُـهُ التّلاقـي |
. |
وَيَدْفَعُني لأَجْعَلَهـا اشْتِهـاءً |
. |
وأُهديهـا مفاتيـحَ الحنـايـا |
. |
وأَبْكيهـا وَأُلْقيهـا دُمـوعـاً |
. |
وذا حالُ الْمَآقي في رُؤاهـا |
. |
. |
رَجَعْتُ لِعالَمِ العُشّاقِ حتّـى |
أشُمّ الورْدَ يَعْبِقُ مِنْ خُـدودي |
. |
ويرسُم وجهُها حسَّ القوافـي |
. |
وَيأْخُذني لأَجْنَـحَ فـي مَداهـا |
. |
وَتَأْذَن لـي عَوالِمُهـا اقْتِرابـاً |
. |
فَأدْخُل مثلَ سَهْمٍ فـي وريـدٍ |
. |
. |
مَلَكْنا الْكَوْنَ مُذْ كانَ اجْتَبانـا |
ولَوْ لِلْكَـوْنِ قُلْنا:كُنْ..لَكانـا |
. |
وَأَوْصَلَنا الخيالُ إلى مجـالٍ |
. |
فَرُحْنا فوقَ سَرْجِ الليلِ نَشْدو |
. |
كَأنَّ نجومَ ذاكَ الليلِ كانـتْ |
. |
نُمارِسُ تحتَهُنَّ الشّوْقَ شَوْقاً |
. |
. |
وعُدْنا فوقَ أجنحَةِ السّـعـادَهْ |
نُرَفْرِفُ بينَ أمْواهٍ وَغـادَهْ |
. |
فَأُدْنيهـا..فَتُبْد ي لي سُروراً |
. |
تُضايِقُنا بقايـا مـا عليْنـا |
. |
وَما أنْ كادَ يَبْلُغُ باشْتِعالٍ |
. |
أبى واستكثر الحظ انطلاقي |
. |
. |