سلام اللـه عليك ورحمته وبركاته
تحيـة تقطرُ فجراً
"" فأدركتُ مؤخراً حجم خسارتي عندما عانقتُ بكفيّ
نجماً صار اليوم نيزكاً منطفئاً
لا يحمل في جيدهِ غير سواد في سواد
وحفنةٍ من نسيان
يملأ بها جعبته تاركاً خلفه
قلباً متجمداً يصرخ بالبياض..! ""
الأديبة الرقيقة ميم،
ماأراكِ إلاّ الفائزةَ بهذه الرّوح الشفافة التي تمتلكين، وبهذا الصراخ الذي هطلَ حرفاً راقياً .
تظنّين أنك خسرتِ ؟؟ وأنّ كفّيكِ عانقتا نيزكاً منطفئاً ؟؟ والسوادُ بجيده وحفنةُ نسيان وقلبٌ متجمّد ؟؟
لِم لايكون النيزك نائماً لحين، سرعان مايقوم من سباته، ليعود إلى سرب النجوم ؟؟ لِم لايكون السوادُ الذي لمحتِه بجِيده : مجرّدَ حلمٍ ضرير، سرعان مايستعيد هو الآخر بصرَه ؟؟؟ لِم لاتكون حفنة النسيان حفنةَ سلوان ؟؟ فيصير القلبُ المتجمّد قريرَ النبض، دافئاً بالحلم الذي ينهض من عثرته ليواصل خطوَه ؟؟
صدقيني ميـم، قد نفلح ! إذا ما هرولْنا لنسكنَ الأفق، ونحن ننتظر القادم الأجمـل ..
نصّ جميل رقيق، أسعدني الجلوس إلى بوحـه، بالقدْر نفسِه الذي أحزنني نبضُه المتألّم ..
-------
لم أعي = لم أعِ
فأسرفتُ في إحراقها فصل الشتاء = ميم، هنا لم أتبيّن المعنى الذي قصدتِ، فاعذري قصوري ..
حماكِ ربّي وأسعدكِ
تقبّلي خالصَ تقديري واعتزازي
وألف طاقة من الورد والندى