هنا سحر الحروف طاغٍ
خماسية رائعة ( من قصيدة إلى ولدي ) أبدعها شاعرنا الكبير :
تركي عبد الغني
وراقني أن أشطرها
وآمل أن تعجبكم وتعجبه ..
وإليكم الخماسية أولاً ..
وتشطيرها يليها ..
...
يَبْكيـكَ قَلْـبٌ شكـا إِذْ كـانَ عُـوّدُهُ وَجْـدٌ وحــزنٌ وتعـذيـبٌ وتجـريـحُ إنّـي تََوَحَّـدْتُ فـي أرضـي علـى سعَـةٍ كَمـا توحَّـدَ فـي صَحْـراءِهِ الشِّـيـحُ يُعْطـي, وأُُعْطـي, وكُـلٌّ مِـنْ خَصاصتـهِ وزَادنــي عـنـهُ أنَّ القـلـبَ مـذبـوحُ طَالـتْ عَلَـيَّ كَهـذا العُمـرِ رحلتُـهُ لا فارَقَـتْـهُ ولا ظَـلَّـتْ بــهِ الــرّوحُ كالنّبْـتِ يَخـدعُ عيـنَ الـلاءِ تنْظُـرُهُ رَقْصـاً علـى مَوْتـهِ لـوْ هبَّـتِ الـرّيـحُ
...
وهنا تشطيرها :
...
( يَبْكيـكَ قَلْـبٌ شكـا إِذْ كـانَ عُـوّدُهُ) حر اللهيب الذي تلهو به الريح و القهر من ظلمه في خافقي علل ( وَجْـدٌ وحــزنٌ وتعـذيـبٌ وتجـريـحُ ) ( إنّـي تََوَحَّـدْتُ فـي أرضـي علـى سعَـةٍ ) و الأرض ضاقت فلا رحب وتفسيح فالروح في وحدتي تبكي بعزلتها ( كَمـا توحَّـدَ فـي صَحْـراءِهِ الشِّـيـحُ ) ( يُعْطـي, وأُُعْطـي, وكُـلٌّ مِـنْ خَصاصتـهِ ) يبكي و أبكي وكم للجفن تقريح مسمار هجر يدق الدمع في عيني ( وزَادنــي عـنـهُ أنَّ القـلـبَ مـذبـوحُ ) ( طَالـتْ عَلَـيَّ كَهـذا العُمـرِ رحلتُـهُ ) يا منية العين ما للنفس ترويح حتى اشتكى جسمي روحاً تنوء به ( لا فارَقَـتْـهُ ولا ظَـلَّـتْ بــهِ الــرّوحُ ) ( كالنّبْـتِ يَخـدعُ عيـنَ الـلاءِ تنْظُـرُهُ ) يهتز في رقصه و الرقص مسموح يا ناظراً عوده تبكيك رؤيته ( رَقْصـاً علـى مَوْتـهِ لـوْ هبَّـتِ الـرّيـحُ )
...
لكم الود والتقدير ..