ليصبح العمر بستانا
ماعُدْتُ أملكُ فيما قيلَ نُكرانا : " الأذْنُ تعشقُ قبلَ العينِ أحيانا" إني سمعتُ بأنثى أزهرتْ أدباً وأشرقتْ خلقاً في وجهها بانا إنْ حانَ للصلواتِ الخمسِ موعدها هبَّتْ كعاشقةٍ ميعادها حانا حَدِيثها الذكرُ، والترتيلُ، في لغةٍ تفيضُ طهراً وتأثيراً وألحانا إني سمعتُ ..ولكن الفؤادَ غدا لها محباً..شديد الشوق ..هيمانا ولستُ أنسى لها رأياً ومعرفةً إذا تقولُ .. يجيءُ القولُ ميزانا ووجهها الطيِّبُ البدريُّ طلعتُه يمحو عن القلبِ آلاماً وأحزانا أما القوامُ فإن اللهَ أنشاهُ نموذجاً من بديعِ الصنعِ فتانا فيا كريم العطا..أطفئ بها شغفي واغسلْ فؤاداً عليه اليأسُ قد رانا وأرسلِ الحبَّ غيثاً في جوانحنا ليصبح العمر- بعد الجدب- بستانا إني لقيتُ بها ما عشت أطلبهُ نضجاً..ولطفاً..وإشراقاً..وإيمانا سحرُ الجمالِ وحسنُ الفطرةِ اجتمعا فلا أرى عندها عيباً ونقصانا!