أخي الحبيب الشاعر الكبير محمد نعمان الحكيمي
أعتذر عن تأخري في الرد على هذا النص الفريد لانشغال.
الشاعر الحقيقي الذي وهبه الله موهبة الشعر هو الذي يتفاعل مع كل ما يواجهه في الحياة شعراً. فالشعر هو لسانه وأداته الأولى في التعبير، وما يكون ذلك إلا لرقي مشاعره ونقاء نفسه وبهاء سريرته.
رأيت ذلك شاخصاً أمامي في هذا النص الذي يجسد فيه الشاعر المرض الذي يعاني منه وراح يحاوره ويعاتبه ويشكو منه شعراً.
عافاك الله ياأخي من صداع (الشقيقة) الذي ربما لا يعرف الكثيرون أن كلمة الشقيقة هي إسم لما يسمونه بالصداع النصفي وكان يلزم عليك التنبيه.
ذكرني ذلك بالمتنبي الذي راح يلتمس العذر للحمى التي عانى منها سيف الدولة وقال على ما أذكر:
ومَنــازِلُ الحُـمَّى الجُسـومُ فَقُـلْ لَنـا مــا عُذْرُهــا فـي تَركِهـا خَيْراتِهـا
أي أن الحمى وهى التي تنزل بالجسوم كان لازماً عليها أن تنزل بخير الجسوم وهو جسم سيف الدولة ولا عذر لها في ذلك !!
تمتعت بالمعنى وبالشعر وبرقي فكرك
لك التقدير والاحترام والود الصادق