رباعيات
أقْفرَتْ خلفي الدُّروبُ
وتنادتْ من نواصيها القلوبُ
ترقب الآتي على وقعِ خُطاه
صبوة تهفو ، تذوبُ
***
كان وهجاً مبهماً يسكن حسي
فتناهى العِطْرُ فوَّاحًا بنفسي
هو ذا يدنو كضوء للصباحْ
حينها أعدو، وأنحو شطرَ أمسي
***
وكان انتظاراً بهيََّ المحيَّا
ينادي ويهمس في القلب : هيَّا
وألقى على الكون أزهار حبٍّ
تهامتْ هُنا يَاسَمِينًا عَلِيَّا
***
لم أخل يوما بأن الأمس قد يأتي غدا
وما حسبت الجدبَ يمضي أبدا
إنما الكبوة حتما سوف تجلو
فأرى الجذوة جمْرًا مُوقدا
***
رأيتني يمامة تتيه في السحاب
ومرة سفينةً تستشرف الضباب
بغفوةٍ و صحوةٍ يهسهس اليباب
فيستحيلُ كوننا كأنَّه السرابْ
______
حنان الأغا
1978