كانت أحلامي الأولى على هذا الرابط:[/frame][/FONT]
https://www.rabitat-alwaha.net/molta...ad.php?t=15534
ثم أردت أن أكملها فكان هذا الهذيان:
الحلم السادس:
(خير اللهم اجعله خير)
رأيت فيما يرى النائم أنني أدخل حرم قصيدة حب ، وشرعت بتجديل ظفائر قوافيها ، ومسح غبار الغياب عن حروفها ، وكنت أستريح بين الحرف والحرف ، وبين النغمة والنغمة ، وبين الشعور والشعور ، وما إن بدأ الدفء يتسلل إلى أوصالي حتى لفظتني إلى نهايتها ؛ لأتعلق على إشارة استفهام كبيرة؟!
الحلم السابع:
(خير اللهم اجعله خير)
همس في أذني قائلا: إن أول الحب عند الرجل الحياء، وأوله عند المرأة الجرأة... شنّفت أذني همساته، ورأيتني أحرق القلب بخورا، وأمزق كل أوراقي القديمة؛ لأعبر على جسر لحظات لا أجد فيها الحب موتا للكلمات، ورأيتني أريق دنان الارتواء لأشعر بعدها بالظمأ المر!!!
الحلم الثامن:
(خير اللهم اجعله خير)
رأيتني أهيم في بحر تعاكسني أمواجه، وكنت أجاهد نفسي لأصل إلى المكان الذي ينكسر فيه الضوء على صفحة الماء، لعل الشمس تفضي إليّ بسر أشعتها الحانية؛ فصادفني البرق وهو يراود النجمة عن نفسها؛ ليغمرا الدنيا بولادة الهطول... عندها صحوت في جفن المستحيل، والدمع يغمرني من كل جانب، والمجداف ضاع في بؤبؤ العين ّّ!!!
الحلم التاسع:
(خير اللهم اجعله خير)
رأيتني أجلس في الصف الأول من قاعة كبيرة ، وأمامي شاعر حداثي يقرأ قصيدة لم أفهم مضمونها ، عندها استفقت على كابوس ، وتعوذت بالله من الشيطان الرجيم ، وأردت أن أعود للنوم لعل الحلم نفسه يطرق بابي لأنتقم من ذلك الدعيّ ، بعد أن تذكرت قول الحطيئة:
الشعراء فاعلمنّ أربعه :
فشاعر يجري ولا يجرى معه
وشاعر يخوض وسط المعمعة
وشاعر لا تشتهي أن تسمعه
وشاعر لا تستحي أن تصفعه
وددت أن أعود لأصفعه، وعند وصولي رأيت القاعة خالية، وعرفت بعدها أنه أول الهاربين!!!
الحلم العاشر:
(خير اللهم اجعله خير)
كان حلما أن ألقاها ، ولقيتها...
عيناها ترتعش حولهما أيام قادمات، وكانتا تستفزان روحي كل نبض ، وقبس من انتظار وترقب يحيط بهما ، وربما تحولتا في لحظة إلى شفتين تنطقان همسا، وكنت أتساءل : أين تراني أكون؟؟
ربما أصحو لأكون على موانئ عينيها، وربما أنام مرة أخرى لأحلم في الثانية ألف مرة ألاّ تلفظني عيناها؛ لأبحث من جديد عن رحلة لا تكون إلا إليها...
الحلم الحادي عشر:
(خير اللهم اجعله خير)
تناولت عشائي متأخرا ، فقد صدّقت مقولة أن النوم على تخمة يجلب الأحلام!!
ثم رأيت ذاكرتي تتمدد في ليل الطرقات المنسية، ورأيتني أمر كالفجر على أرصفة مدينة لا تشبه المدن التي زرتها...
(خير... اللهم اجعله خير)
رأيت ريحا تصفع الأبنية الحديثة، وتترك رمالها على أبواب الفقراء ... ورأيت وجهي يتسلق الزمن المر ؛ ورئتي لا هواء فيها ...
وما بين صفعات الريح والرمال؛ رأيت الشمس تبخرني في الفضاء، ليختفي ظلي... قاومتها وبقيت أفتش عن ذاكرة المدن العتيقة، وعمن حفروا أحزانهم في عظامي، وساروا إلى حيث لم يجدوا إلا ظلهم المشروخ، ولكن هيهات...
وحين حل الليل ...
ارتديت الظلمة ، وغطيت طفل أحلامي، وركبت صهوة الأمل، وطرت لأنني لا أريد أن أبيع وجهي في مدينة ظالمة !!!
ثم استقر بي المقام على أريكة بيضاء من سحاب ...لعلني أتساقط غيثا على حطام المدينة!!!
الحلم الثاني عشر:
(خير اللهم اجعله خير)
رأيتها طفلة تدق صورتها على جدار قلبي، وتختار أريكة تستلقي عليها فوق شرياني، وتعتكف في زاوية من زواياه القصية...ورأيتني أخفف من وطأة النبض كيلا أقض مضجعها، وأتوغل عبر الشريان لتتخذ لها متكأ وثيرا ...
أحرقت مراكبي عند ضفاف القلب ، وأعدت ترتيب الشطآن ، وسافرت معها في دمي .. في رحلة من جنون !!!
الحلم الثالث عشر:
رأيتني ( خير اللهم اجعله خير)...في ساحة وظلام وباب مغلق ، ومن ورائه ضجيج جدران صماء !!!
وكل جدار منها يشنق نهارا، ومن خلفها تتردد أصوات الصمت المطبق، والزمن يشكل حصارا يشنق أحلامي !!!
ومن خلفي صوت يتردد هامسا :
- الجدران لا وجود لها إلا في مخيلتك، فتعال نهدمها بعواصف تهبط من حافة الأربعين.
ابتسمت، وأعدت معها بناء الفصول المخضرات، وعندها شعرت أنني أولد من رحم لقاء جديد !!!
ملحوظة: تركت عبارة ( خير اللهم اجعله خير) على الحكاية ، ولم أتصرف بها نحويا.[/B][/B][/RIGHT][/SIZE][/SIZE]