فراشة الواحة
شعر : د. جمال مرسي
أختنا الكريمة الأستاذة عبلة محمد زقزوق طالما أسعدت أخوتها
بواسع كرمها و حسن ضيافتها و بشاشة استقبالها
تماما كما أسعدتنا بجميل ردودها في الواحة
فحق لي أن أسميها فراشة الواحة ..
أهديها هذه الأبيات تقديراً و وداً أخوياً صادقاً
لماذا تخلَّيتَ يا شِعرُ عني فسلَّمتَنِي للرجا و التمنِّي أُرَوِّي قوافيكَ مِن فيضِ قلبي فأجني حصيدكَ قمحَ التجنِّي أقولُ سترجعُ لي بعد نأيٍ فتهربُ ، تهربُ ، تهربُ مِنِّي و قد كنتَ طفليَ ، لا أستريحُ إذا لم تَنَمْ مُستريحاً بعيُني كَبَرتَ ، ففتَّشتَ عمَّن سوايَ و جُرتَ ، فمن ذا الذي يُنصفنِّي أما آنَ يا شعرُ ردُّ الجميلِ سألتك باللهِ ، لا تخذُلنِّي أما آنَ أن تستجيبَ القوافي لإكرام مَن بالقوافي تُغنِّي أيا "عبلُ" : إمّا عصاني قريضي ، فإن شعوريَ لن يعصيَنِّي أَخُطُّ إليكِ بحبرِ الإخاءِ مشاعرَ رقراقةً كاللُجينِ و أُزجي إليكِ قوافلَ ودي محمَّلَةً بالوفا دونَ مَنِّ فأنتِ الأصيلةُ بنتُ الكرامِ و ما خابَ في طيبِ أصلِكِ ظنِّي و أنتِ الفراشةُ في كل روضٍ تُجيديِنَ لثمَ الزهورِ بفنِّ و يأبى يراعُكِ إلا السمُوقَ و يأبى السقوطَ ببئرِ التدنِّي فراشةَ واحتِنا ذِي ورودي يفوحُ شذاها لإنسٍ و جِنِّ أُقدِّمُها طاقةً للبهاءِ بطيب الدعاء و طيب التمنِّي و أحسبُ أنَّ اختيارَ الورودِ لأجلِكِ يا "عبلُ" لا ، لم يخُنِّي
مع خالص الود و التقدير