أمي تودع الليل /
----------------------
هاأنت أيها الليل تطاردني تكسح عظامي تقلب كفي تشم رائحة آلمي تزرع في قلبي قلم وتكسر آلاف الأقلام.
أنت هنا بين يدي تسلم لي كل المفاتيح الضائعة من سنين كأنك تجلب لي حروفي الضائعة منذ رحيلها. أنت هنا تشق برائحتك كل الزجاج المفعم بالحقيقة المملوء بكاس من الهوى والعشق هاأنت تملأ فمي بباقي نشوة السنين وتحجر فاهي بكلمة وتقفله بألف كلمة ظنا منا أنها هذه الحقيقة حقيقة عيون أمي.. أنها ليست حقيقة فقط بل اكثر من ذلك تجد الليل يحضن النهار والجمال يعشق الحقيقة فيه كل شي وينقصه عيون أمي.لازلت أيها الليل تجتاحني بطيورك الخافتة وتعلق صوري على حيطان دون جدران تمر بي في سلسلة بالمحيطات والأودية ،، توثق أظافري وتلونها بحبر ليس له لون أو طعم كحياتي دون . ماذا أنك متعب رحلت وهى تحبس صرخات الألم في عتمتك تخفى أوجاعها عن الجميع ...
ودعتك ورحلت وتركت لي الليل أندب فقدانها دموعا تارة وأخرى أبكى بقلم وأوراق ....
بقلم / سالمين القذافى