الآن يتوارى طيف من الذكرى وراء سحب استكانت , وهي ترى قطرات من دموع الأقحوان تسقي دروب الحنين....
غائب أنت حاضر بداخلي يحدثني دوما, أسمعك تحدثني بصوت هامس أحيانا التفت يمنة ويسرة, أخشى ان يسمعك الآخرون ....
تمسح دمعتي بكلماتك العذبة , أسمع ضحكاتك تنثر بروحي شذى الطفولة وبهجتها ...
تسألني عن الطفولة! اختفت دروبها بعيدا , وتوارت ....
لم تفارقني قط بسمتك, يدك الممدودة بالحب دوما والحنين ....
سنوات عمري أراها الآن في عينيك, وكأنك لم تقل لي يوما أنا مسافر, مهاجر حيث القمر ...
وظللت أنا هنا طير جريح هده الشوق فأبكى الحمام بأنينه , وسؤاله المتكرر متى يعود ؟؟
تعزف على أوتار قلبي بذات اللهفة, والسؤال المتكرر ؟
كيف حالك أحب أن أطمئن عليك ؟
يهرب مني الجواب فلاأجد غير ابتسامة أحملها من العتاب ما استطعت ...
تغيب كل هذا ثم تسأل كيف حالك؟
أنا من غلبني الآسى والحزن وارتوت بتلات الورد من دموعي..
أحبك وهل لي مناص من أن أعترف بهذا ؟
كيف السبيل إلى أن أسلو عن تكرار كلماتك الحلوة !آهات حرى تسبق جوابي
توصل لك رغما عني ما عانيته لوحدي ...
وحدي من تشتاق وتتلهف, فلو كان كان بك من الشوق مابي لإلتقينا في وسط الطريق
لا لوم علي إن قلت أنني مجنونة بك
تمر من هنا تحاكي القلوب النابضة بالجمال والحب والروعة
تمنحها بكل رقة سلامك وسؤالك
بالله عليك أتنسى قلبا يدعو لك بالخير والسداد والتوفيق
أدرك أيها الغالي أن مسافات وأشياء كثيرة تفصلني عنك
لا والله أنت معي حيثما كنت تعيش بداخلي تمزج الخيبة بالمنون حينما لا نجد من نحب
حينما تفصلنا عنه مسافات وحدودا
أدعو ربي بقلب يحبه ويجله بأن تكون عوضي عن كل أيام وليالي الحزن والوحدة والحرمان
هل يتحقق الحلم ؟
ربما لا !
وهل يغير هذا شيئا فيما قرره فؤادي ؟؟؟
بأنك الوحيد الذي يستحق ودادي من دون الرجال أنت فارس أحلامي....