|
(هذا لأنك مسلمٌ وموحدُ |
ترزى بحربٍ نارُها لا تَخّمَدُ) |
وترى العداوة في الأمور جميعها |
هذا مصيرك والخلائق تشهدُ |
من دونك الأبواب تغلق كلها |
وتُسدُ لو أن الطريق ممهدُ |
فعدو دينك كي يُذِلَكَ جاهداً |
و تراهُ في كنفِ الوقاحةِ يرقدُ |
فكأن هذا الكون في أرجائهِ |
ما فيهِ مُتسعٌ ومثلكَ يسجدُ |
قد هيج الدنيا عليك بكيدهِ |
حتى الذين بعزمهم تتأسدُ |
حتى اللذين إذا ابتليت ظننتهم |
جعلوك فوق قلوبهم تتوسدُ |
يرميك بالإخوان حتى يتقي |
شر التلاقي إن ذاك مؤكدُ |
ويئول حكمُ المسلمين لمجرمٍ |
ذهب الكرامُ إذا اللئامِ تسيدوا |
تتكالب الدنيا عليك وإنها |
حمقاء ،ليس لها الدوامُ ،وتجحدُ |
دارُ ابتلاءٍ ما بها من مطمعٍ |
عند الذي ، لله رام المقصدُ |
ليس العداء على كنوز بلادكم |
علموا الكنوز جميعها ، بل عددوا |
ولا العداوة من كفاءةِ مركزٍ |
أو من علومٍ في رُباها نـحفدُ |
بل إن أسباب الممات تركزت |
في كون أنك مسلم ٌوموحدُ |
الحرب حرب الدين تلك حقيقةٌ |
حرب العقيدة نارها تتجددُ |
إن القضية بدئها من آدمٍ |
لما عصى إبليس رباً ، يُعْبَدُ |
لما تكبر و انبرى في شرهِ |
يبني بذلك دربهُ ويهددُ |
ويقولُ أَنظِرْنِي لسوف أضلهم |
وأقودهم للشر لا أترددُ |
أعوانهُ منذ القديم تجددوا |
وتغيرت أسمائهم وتوحدوا |
الفكر فكرٌ واحد مهما يكن |
لكنها الطرق التي تتجدد |
(فعليك حربُ المجرمين جميعهم |
هذا لأنك مسلمٌ وموحدُ ) |
فغدوت في نظر العدو ركيزة |
يبني عليها ما يروم ويجهدُ |
هذا مصيرك فلتكن في فطنةٍ |
تعس الذي عند الوغى لا يصمدُ |
واختر حياتك إن رغبتَ بذلةٍ |
أو بالمعزةِ إن ذلك أسعدُ |
قم للجهادِ فإن ذلك مكسبٌ |
ولأجلِ ربِكَ فارساً تَسّتَشّهِدُ |
و تنال في كلتا الحياة مفازةً |
أتراك عن شوقٍ لربك تزهد؟ |
هذي الجنان تفتحت أبوابها |
والحور شوقاً للتلاقي تقصُدُ |
هيا فبع دنيا بدينٍ واكتسب |
قرباً لربك إن ذلك يُحمدُ |
( هذا لأنك مسلمٌ وموحدُ |
كلُ الجنان هنا بوصلك تسعدُ) |