يا مُرشدي ،مالي أراك منعتني في عتمةِ الأفكار ،عن أنواري ومنعتني إصــلاحُ درب أحبتي كي يستقيم مع الجميعُ مساري كي يعرفـوا نحو السـلامة مسلكاً ويشـع بالأمنِ المقيمِ نهاري وتركتني وحدي يصارعني على خوفي ، رحيلك فانطويت بداري دربي أنا يمضي بدرب محمد لا دربُ شيطـانٍ ولا خوارِ لا درب زنديق تلبس بالتقى أو درب إبليسٍ بثوبِ حمار أهلُ العراق لهم عليَّ أمانةً أني أصون سلامة الأخيارِ أني ومثلك والجميع على التقى نرعى حقوقاً ضُيعت بصغارِ كبروا على التقوى ففارق جمعهم جهلوا على المولى وليس بضارِ هل يرتجي وِداً بقلبي من يكن قد حادَّ مولاهُ على استكبارِ(1) لا والذي بعث النبي محمداً سيرى ردود الفعل في إنكاري سيراني في رفضٍ لهُ وبشدةٍ حتى يعودُ إلى رُبى الأخيارِ والمرء إن زالت غشاوة قلبهِ سيرى الذين تستروا بخمار ويرى الذي يُعطيه رقة قولهِ كيف انطوى فيه الفؤادُ بنار وأنا وأنت بمِلكنا خبرٌ فهل سنلوذ في صمتٍ عن الإخبارِ؟ يا مرشدي عُد للتقى لا ترتحل في طي دنيا تشتهي وتوارِ الشعرُ ميداني وفيه شهادتي والحمد للمولى على التذكارِ والناسُ في أفكارهم بتباينٍ طوبى لمن يسعى إلى الغفارِ
________
(1) : قال الله عز وجل في سورة المجادلة :
لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءهُمْ أَوْ أَبْنَاءهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُوْلَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُم بِرُوحٍ مِّنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُوْلَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ 22 (صدق الله العظيم )
مناسبة القصيدة :
* كلنا مسئولون فيما أعطانا الله عز وجل من قدرة أدبية
* سنسئل يوم القيامة هل نصرنا بها دين الله وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام
* كل فرد منكم هو مرشد فكونوا مبشرين ومنذرين فقد أرسل بها رسل الله وأنبيائه ، ونحن ورثة الأنبياء الذين لم يورثوا درهماً ولا دينارا .
هذه بعض أفكاري وهذه تذكرتي وموعظتي لعل الله عز وجل يقبلنا فيمن يحب ويرضى .
:)