لخطفك قبلة من خد أنثى
فؤادي من أحبته قريب و طعم الوصل يعشقه الحبيب لخطفك قبلة من خد أنثى تشاطرها الهوى أمر عجيب تعيد لك الحياة فلست تدري أذابت فيك أم فيها تذوب كأن الشهد خامر لميتيها لذلك إن طعمهما رهيب بدون مليحة ترويك وصلا فأن المرء في الدنيا كئيب فما نفع الفتى فيها يعيش إذا عطشت إلى الحب القلوب فما الأيام إلا يا صديقي من الأعمار مشربها يطيب هيا الدنيا فكن فطنا نبيها فكاد يتوه في الدنيا اللبيب إذا ما اعتل قلب من حبيب فقلبه لا يداويه طبيب فإما مرة اخرى فيهوى و أما سلوة فيها يغيب فإن الجهل كل الجهل يبقى حزين قد يخيب ولا يصيب فلولا رحمة من عند ربي لما عرف الشروق ولا الغروب ولا رفعت سيوف عن رقاب ولا أوزارها وضعت حروب فنحن نعيش يوما بعد يوم و فوق رؤوسنا دوما رقيب لطعم الهجر حلو من أناس طليب الحق عندهم غريب كأن كلامهم عسل ولكن حذار بأن يزور الشاة ذيب أناس بايعوا الشيطان سرا وتسكن في ديارهم الذنوب كأن الله صيرهم جميعا مثالا لا تفارقه العيوب إذا رضي امرء بالجهل طوعا فليس له من الغالي نصيب