وهم عيد الاستقلال ... أهلا ،، للشاعر : عبد الرحيم محمود
عشقتك يا وطنا سنبلهْ
وسيفا وحقلا وعشق وًلـًــهْ
ترابك نور الدماء التيروته تنير له مشعلهْ
وترسم للدرب آفاقه
بكل تفاصيله المرسلة
وتنسج للكون من دمعنا
تلملم أشياءنا المهملهْ
عشقتك وردا ولوزا كما
عشقت ضفائرك المسدلهْ
عرفت بك النرجس العبقري
ولوزا يعشش في السلسلهْ
أشم بتربك دمع السنين
لأجداد جداتنا الراحلهْ
وأعشق فيك خصورالزهور
وأعشق أشجارك الناحله
+++
وقالوا استقل التراب فما
لباغ عليه ولو مسأله
وصارت وثيقتنا دولة
ولكن بآمالنا المقفله
وجاء الجراد وعم البلا
وعم الخراب فمن أرسله ؟
حسبناه جاء لإنقاذنا
فباتت لنا دولة مهزله
مقطعة ليس فيها حدود
وزيتونها قد غدا المشكله
تدير (المحاسيم ) أحداثها
وتجعل أيامنا بهدله
فلا القدس تشغل أفكارنا
وليس لها عندنا جدوله
أجنداتهم أغفلت قدسنا
وأوكل بيت لمن أهمله !!
وليس مياه لنا نرتوي !
معابرنا ؟ بحثها أجله
وليس الأسير وزوج الأسير
مهما ، لمن باعهم منجله
وزور تاريخنا طغمة
وصار المفرط ذا منزله
وبتنا عبيدا لألقابنا
وكرسي الجميع غدا بصله
+++
لقد نصبوا للحسان الفخاخ
فصادوا كرامتنا المثقله
ولم يحسبوا أن زوج الشهيد
حرام تمس بها أنمله
وأن عذاراه في لوعة
لسجن الحبيب فمن حلله ؟
وغاب عن البيت فرسانه
وحن الرضيع لمن دلله
تضاغى اليتامى على تربه
وكم قد بكت زوجها أرمله
+++
قيا لوعة وطن قسموا
أضاعوه مرحلة مرحله
ملايينه الكثر قد غيبت
جيوب السواقط يا حنظله
ويا حسرة اللوز قد حرموا
نراه وزهر النقا جمله
وزيتوننا قد غدا يابسا
تئن الجذور لهذا البله !
وصار الشهيد وأطفاله
يدعـّـون بالسوط والمقصله
ألا ساء من جاء بالمفسدين
فصار كرام الثرى أسفله !!!