رقَّ الحبيبُ فراقَ الوصلُ بالأنق ِ
شيءٌ منَ الحب في شيءٍ منَ النزق
***
قد سوَّلتْ لـيَ نفسي أن أ ُداعِـبَـهُ
فربما اشتعلتْ روضاً لمعتنـق
***
أ ُستـُـنفد َ الدمعُ والدنيا بأسرهما
نادمتـُـهُ ، وطلبتُ القربَ من رهقي
***
لويعلمُ القلبُ أنَّ الحبَّ أدركــَـهُ
نازعـْـتـُـهُ الحبَّ واسْـتأثرتُ بالأرق
***
ياسائـلـيَّ غداة َ البين ِ ما لكـُـما ؟
عهدُ الوصال ِ مطاياهُ على نمـق
***
أشكو منَ البعدِ أوجاعاً مُذرَّبـة ً
حرقٌ منَ الوجدِ أ ُخفيـهِ ولم أ ُطِـق
***
والليلُ يرسمُ أحلاماً تطوِّ قـُـني
بهالةٍ من أماني الحبِّ في عنقي
***
وبحرُ حُـبِّـي قدِ التـجَّـتْ غواربُـهُ
في ( مِـنـْـسِـكَ ) اليومَ لم آمنْ منَ الغرق
***
يا أ ُمَّ أحمدَ وقـتي في تقلـُـبهِ
يُـخاتِـلُ الـعُـمرَ بين السَّـعدِ والخـزق
***
فداكِ القلبُ لا يـُثـني مواقفهُ
حتى الصدُودَ ، ولا يألو الى الرمق
***
يالذة َ العيش ِ أنفاسُ الصِّـبا ذهبَـتْ
وإنـَّـني بأيادي الدَّهر ِ لم أثــق
***
تأوَّهَـتْ إبنتي من صدرها ألمـاً
وقد رمتـها همومُ الدَّرس ِ بالقلق
***
ناديتـُـها بأمـاني الخوفِ عن كثبٍ
والشـِّـعرُ يسـحبُ أفـكارا ً على ورقِ
***
يامُـنية َ النفـس ِ هل لي فيك ِ من أمل ٍ ؟
وللحياةِ أسىً ، في جادةِ الطرق
***
يا من غد َتْ لِـشـِـغافِ القلبِ مـُـقلـقة ً
أراكِ بالروح ِ إذ ْ تبدينَ بالحــدق
***
أنا الذي ظـلَّ بالأسـفار ِ مُـنشـغلا ً
عمرا ً طلبتُ لهُ طيبـا ً ولم أذق
***
يا رُبَّ سـابحة ٍ يبـدو تألــُـقــَها
في حـُـلــَّـةٍ من شعاع ِ الشمس ِ مُتـَّـسق
***
تخالـُها فوق كـفِّ الريح سابحة ً
تختالُ في دَعـَـةٍ ، تغتـرُّ كالخذق
***
كـأنـَّـما الريحُ أنشاها و شيـَّـعها
تموجُ من شربها للراح بالعَـنـَـق
***
لا يُحر ِزُ المجدَ إلا َّ من تملـَّـكها
في الجو ، مستودعٌ للعلم والحذق
***
وأقبلتْ سارياتُ الـمُـزن ِ ترعبَـنا
فليس نـُـدر ِ كُ بين الأرض ِ و الأفق
***
قـطـْـرُ الضبابِ كأنَّ الأرضَ تطلبُهُ
قد ودَّتِ النفسَ أنَّ الشمسَ في الشفق
***
هناكَ حطـَّـتْ بنا جـهـدٌ أ ُسـرُّ بـهِ
والـنـُّـورُ يركضُ خلف الأنجُـم ِ البُـلـُـق
*******************************
منسك / روسيا البيضاء 2006.11.21