|
عَهِدْتُ بلادي لا تَطِيبُ لغاصبٍ![](clear.gif) |
و عندَ الطِّعانِ تُفْتَدى بِشَبَابِهـا |
فِلَسطينُ لَحْدٌ للأَعَادي و غيِّهـم![](clear.gif) |
ونَبْضُ الشُّموخِ والسَّنَا بِقِبَابِهـا |
تحُدُّ السيوفَ والحَمَامُ يظُلُّهـَـا![](clear.gif) |
وفوقَ الروابي يُنْتَشَى بسَحَابِهـا |
تسافرُ عَينُ الكونِ صَوْبَ فُتُونها![](clear.gif) |
فيدرأُ عينَ الكونِ قُطنُ ضَبَابِها |
أسيرُ فخـوراً أستضيءُ بمسقَطي![](clear.gif) |
وأَحسُدُ نَفْسي من فَضَائلِ ما بها |
أقولُ و ربِّي لن أفارقَ أرضَهـا![](clear.gif) |
و خِلِّي سأبقى نرتوي بشرابِها |
رباطٌ هنا يا قضَّها و قَضِيضَهـا![](clear.gif) |
لتبقَوْا هنا نَنْعمْ معاً برحابِهـا |
فهذي الفيافي و السهولُ رُبوعُنـا![](clear.gif) |
وكُلُّ الرِّياضِ و البراري بغابِهـا |
لها في الخَرِيفِ روعةٌ و نضَـارةٌ![](clear.gif) |
فكيفَ الربيعُ حين يشدُو ببابِها؟ |
أحبُّ بلادي حبَّ ليلٍ لِبـَدْرهِ![](clear.gif) |
و أجملُ شِعري يَحْتَفي بتُِرابِهَـا |