|
يامُنى القلب لكى منِّى التعازى |
رحِمَ اللهُ أباكِ وأسكنه الجنَّة. |
حزنتُ حزناً لكى فطرَ قلبى |
ودعوتُ اللهَ أنْ يُلهِمُكِ الهِمَّة. |
فتلك سُنَّـةُ الحياة ، وذلك |
أمرُ اللهِ ، وهذه ضريبته مِنّْا. |
رزقك اللهُ الصبرَ والسلوانَ |
فعلى قدرِ البلاءِ تنزل المنَّة. |
فلا تجعلى الحزن على قلبك |
يستولى،إن الحزن ليزيدُ الغُمَّة. |
فياليت دموعُ مآقينا تعيدُ ما |
مضى،فالآهاتُ لم تكنْ سُنَّة. |
فإذا ماتَ المرءُ انقطعَ عَمَلُه إلا |
منْ ثلاثٍ عساكى تكونى منهُنَّ. |
فصدقةٌ جاريةٌ،أو علم يُنتَفَعُ |
به،أو ولدٌ يدعو له بالجنَّة. |
------------------------------ |
نحسبه عند الله شهيدا |
وأن يحشره مع النبيين |
فى زمرة الصديقين والشهداء. |
وأن ينير قبره،ويجافى الأرض |
عن جنبيه،ويخفف عنه البلاء. |
فيجب عليكى الآن بعد موته |
الدعاء له صباحا وفى المساء. |
فالمرء فى القبر عن عالمنا |
معزول لا يصله منا الا الدعاء. |
فادعى الله أن يُلبسه تاج |
الوقار – ماأعظمه من رداء- |
واقرأى القرآن ليشفع له وينير |
له الصراط،ويكون له لواء. |
فَمَنْ قرَأ القرآنَ فى الدنيا ألبس |
اللهُ والديه فى الآخرةِ كساء. |
-فاقرأ وارتقى ورتل فإنَّ منز |
لتك عنْدَ آخرِ آيةٍ- هُوَ الجزاء-. |
فدعى الحزنَ والبكاءَ،وقومى |
معى ندعو اللهَ ونبتهلُ بالرجاء. |
وقولى معى : اللهم ارحم عبدك |
واسقه فى يوم الظمأ ماء. |
اللهم آمنه يوم الفزع،وآوه يوم |
الهلع،وثبته يوم الجزع والبكاء. |
فهذا هو برُّ الأبِ بعد المما |
ت ، وهذا هو عين الوفاء. |