ودّعْ نهالاً بالذي هي أهلهُ
بدموعِ قلبٍ روحهُ تغتالُ
ملكتْ على عرشِ الهوى أنفاسَهُ
واليومَ منْ بعدِ الوداعِ تقالُ
قدْ يعتبُ العذّالُ (كيفَ يقيلها
ودماؤها في نبضهِ تختالُ)
(أتراهُ قدْ عافَ النجومَ لدرةٍ
أمْ يا ترى هو غادرٌ محتالُ)
(لا بلْ نظنُّ بأنّهُ لا يرتجى
في وجهها بينَ الحسانُ جمالُ)
يا عاذليَّ تمهلوا..رفقاً بنا
لكلامكمْ مثلُ الرّدى ينهالُ
لا عفتها يوماً ولا خنتُ الهوى
ما كانَ ذاكَ وليسَ ثَمَّ مجالُ
أحببتها حباً ينوءُ بكوكبٍ
وغدتْ بحبّيَ تضربُ الأمثالُ
أما العيونُ فأنجمٌ منْ أنجمٍ
ولدتْ وهامتْ في السّما تجتالُ
وبشاطئِ العينينِ درٌ شامخٌ
إمّا بكتْ ويضوعُ منهُ دلالُ
ليلٌ ضفائرها وصبحٌ وجهها
ثَمَّ التقى الضّدانِ ثَمَّ محالُ
(يا أعجبَ الشعراءِ قدْ حيّرتنا
أمتيمٌ أمْ أنْ ذاكَ خيالُ)
(ونهالُ كيفَ سكوتها هلْ ألجمتْ
أمْ يا ترى قدْ سحرها التمثالُ)
يا سادتي مهلاً سأشرحُ موقفي
يا ليتَ تسمعُ ما أقولُ نهالُ
الشّمسُ ترسلُ ضيّيها..ماتَ الضّياءُ
إذا اعتلا ثغرَ النهّارِ سؤالُ
أنهالُ إنّي إذْ أحبّكِ صامتاً
فلأنَّ نورَ الشّمسِ ليسَ يقالُ