أخذوا الحمار فقلت يا ناس الحمار
أخذوا الحمار فقلت يا ناس الحمار قالوا سنطعمه ونلبسه سوار
فرأيتهم قد عظموه وقبلوه عن اليمين و قبلوه عن اليسار
فسألتهم ماذا جرى قالو ألم تعلم فهذا لم يعد أبدا حمار
هذا سيصبح مثلنا يجلس كما نجلس و يملك مثلنا بالأرض دار
هذا حكيم سوف يعقد أمرنا سنطيعه و قراره نعم القرار
ومضوا جميعا رافعين رؤوسهم و أمامهم سار الحمار ابن الحمار
فبدأت فوق الأرض أصرخ قائلا يا رب إن العقل مني اليوم طار
لكن و بعد دقائق معدودة هرب الحمار مخلفا بعض الغبار
فضحكت حين رأيته مستعجلا و بدأت أسأل مالذي يا قوم صار
عاد الحمار لأصله بكرامة و أبى الحمار بأن يكون سوى حمار
و الناس تبحث عن حمار أخر و كأنهم خلقوا ليحكمهم حمار!!