|
عصرُ العُهْرِ |
بِنزْلِ القهْرِ قَدْ حَدَثَـتْ |
سأَرْويْهـا بِـأَحـزانٍ |
وَ نَزْفِ الشِّعْرِ كالعادَةْ |
مَمَرَّاتٌ مَشَيْـتُ بِهـا |
بِخطْوٍ فـوقَ سجَّـادَةْ |
حُجَيْـراتٌ وَ أَهْلُوهـا |
على الغرباءِ مُعْتادَةْ |
بَغَـاءٌ فـي زَواياهـا |
كَوَى بِالجِنْـسِ رُوَّادَهْ |
وَ وسْطَ البَهْوِ جَالسـةٌ |
على الكُرْسِيِّ قَـوَّادَهْ |
عَجُوْزٌ فـي مُحَيَّاهـا |
أَضاعَ الطُّهْرُ أَمْجَـادَهْ |
تَلُفُّ السَّاقَ بِالأُخْـرى |
وَ تَرْشفُ قَهْوَةً سَـادَةْ |
بُحُورُ الفُحْشِ في فِيْها |
بِإِرْغَـاءٍ وَ إِزْبَــادَةْ |
تُنـادي فِتْيَـةً حَمَلـوا |
على أَكْتَافِهِـمْ غَـادَةْ |
رَموها ثُـمَّ جَرُّوهـا |
مُـعَـرَّاةً وَ مُنْـقـادَةْ |
وَ أَلْقُـوهـا لِـجَـلَّادٍ |
فَأَغْرى النَّهـدُ جَـلَّادَهْ |
فَأَدْمَى في الشِّفاهِ التُّوْ |
تَ كُفْرٌ بَثَّ أَحْقَـادَهْ |
وَ صَبَّ النَّارَ مِنْ سوْطٍ |
فَقَـدَّ اللَّحْـمَ مَـا آَدَهْ |
هَوَى وَ الرُّعْبُ يَسْبِقُهُ |
وَ نارُ الحِقْـدِ وَقَّـادَهْ |
بَكَتْ وَ القَيْدُ في يَدِهـا |
فَهَزَّ الخَوْفُ أَصْفَـادَهْ |
كَصَيْدٍ سَاقَـهُ شَـرَكٌ |
لِعُهْـرٍ بَـاتَ صَيَّـادَهْ |
فَإِمَّا بِالخَنَـا تَرْضـى |
وَ إِمَّـا القَيْـدُ زَرَّادَهْ |
إِلى أَوْكَارِهِمْ سِيْقَـتْ |
فَلَبَّى البَغْـيُ مِيْعَـادَهْ |
فَعَبْلٌ نَـزْفُ عِفَّتِهـا |
بِقَهْرٍ صَاحَ : ( شَدَّادَهْ ) |
فَـلا عَبْسِيُّهـا لَبَّـى |
بِنَصْلٍ شَـقَّ أَغْمَـادَهْ |
وَ لا مَجْنُونُ ليلاهُ |
وَ لا زَيْــدُونُ وَلَّادَةْ |
لَعَلَّ صُرَاخَهـا فِيْكُـمْ |
يَحُـثُّ اليَـوْمَ آسَـادَهْ |