سلام اللـه عليك ورحمته وبركاته
تحية مكتوبة بمداد الياسميـن
الكريم حمزة،
صحيح .. ميناءٌ العودة لو ننتظره يقتلنا، خصوصاً ونحن نجلس مع الانتظار على مقعدٍ واحد، ولكنْ !
ماذا نفعل بقلوبنا حين ينبضُ بها الشوق لمَنْ نحبّهمْ ؟؟ حين يقف الشوقُ على رؤوسنا، وبيديْه عصاً غليظة، كلّما هجعْنا قليلاً، يوقظنا بقسوة، لاليحرمَنا النومَ وحسبُ، بل ليعذّبَنا ويجلدَنا جلْداً ! إنّه نداء القلوب ياحمزة، كيف نتنكٍّر له ؟! وكيف نتنكّر لسهادٍ أقسَمَ ألاّ يفارقَنا حتّى يعودَ الغائبون ؟!
الانتظارُ مُرّ، ولكنَّ الغيابَ أمَرّ ! حسبُنا أنّ الانتظارَ يحمل بين كفّيْه أملاً جميلاً، ننتظر أن يُطّل من بين السحب ..
أمّا الوفاء، فهو أقلّ ماتقدمّـه القلوب المشتاقةالتي أحبَّتْ بعضَها لوجه اللـه تعالى، ليس سلبيةً قطُّ ولن يكون..
شكراً لكَ حمزة من أعماق القلب، شكراً لك على دعائكَ وردّك أيّها الطّيب الكريم ..
حماكَ ربّي وبارك بك
لكَ تقديري الكبير وامتناني
وألف طاقة من الورد والندى