هي الثانية ! و هي للتشريح و التنقيح و الشطب و التعديل ؛ فما أزال أحبو بين أوزان القوافي .
لَاْ تُنَادِ
هَذِهِ الأصْوَاتُ لَنْ تَطْرُقَ بَابِي
مُوْصَدٌ فِي ظَنّهَا كُلُّ حِجَابِ
لَمْ يَعُدْ حَرْفُكَ زَهْرَاً ..
لَا وَ لَا شِعْرُكَ أَنْغَامِي العِذَابِ
لَا تُنَادِ
ذَلِكَ الصّوْتُ الذِي يَغْفُو بِحَبْسٍ وَ اضْطِرَابِ
مَالَهُ ؟ مَنْبَعُ وَاحَاتِ السّرَابِ !
وَ القُلُوبِ ؛ إنّهَا مِزْقٌ وِ لَكِنْ .. لَا تُبَالِ
تِلْكَ أَطْيَافِي التِي تَحْمِلُ مَا بِي
هِي أِتْرَاحِي الَتِي تَعْصِفُ فِي وَحْشَةِ غَابِي
وَ هُنَا ! كَمْ غَرَسَ الحُبُّ أَمَانِيكَ نَخِيلَاً
وَ زُهُورَاً مِنْ شَبَابِي
وَ تَمَنّيتُ لِكَفّيكَ رَحِيقَاً مِثْلَ أَنْدَاءِ الرّبَابِِ ..
لَاْ تُنَادِ
لَسّتُ إَلا بَعْضَ أَحْلَامِ السّرَابِ
لَاْ تُنَادِ
لَسّتَ إَلا أَثّراً بَعْدَ حَبَابِ