أعيدوني إلى زمن الطفوله وأنسوني انكسارات الرجوله وألغوا من كتاب العمر فصلا تضل به ادعاءات البطوله رسمت مداده حلما وضيئا تخبئه لياليَّ الطويله ورحت أروم لقياه صباحا ولو كانت هنيهات قليله فواجهني الصباح بأن تلاشى وجابهني بأهوال مهوله أعيدوني إلى بسم رضيِّ يرد الدمع أو يُرْجي هطوله صحبت الحزن، حتى صرت أرضى بصحبته، ولا أرضى بديله وأقلقني المسير بكل درب تضيع – إذا دنت منه -الوسيله كأني ومضة ذبحت فأضحت تناهبها أمانيٌّ قليله أوِ استشرافة لغد تخفت وراء الغيب طلعته الجليله أعيدوني إلى زمن ألاقي لديه مباهج الدنيا الجميله فما زال الفؤاد الغر يمضي مع الأيام مفتقدا دليله وما زالت خطايَ تسير حبوا برغم تجاوزي زمن الكهوله أحن إلى الصبا لهوا وشدوا كعصفور تنقل في الخميله ويسكن في ضلوعي كل طفل تفتق ذهنه عن ألف حيله أعيدوني إلى زمن بريءٍ أسير إليه مرتقبا وصوله ويجذبني إليه بكل لحن شجي الحرف أعجز أن أقوله يرقرقه هنالك قلب أمٍّ تكاد ببرها تغدو رسوله ويحمله أب بالخير يسعى فيرسي نهجه القيم النبيله أعيدوني ، وإلا فأذنوا لي لعل الشعر ينسيني رحيله