الوطن الحَجَريّ
في الأقصى.. طِفلٌ ثَوْريٌ
معهُ أحجارٌ في يَدِهِ
يَرْمِيها نحوَ يَهُوديٍّ
قد دَنَّسَ ساحةَ مسجدِهِ
حَجَرٌ.. ويُتابِعُهُ حَجَرٌ
ليذوقَ العزةَ في غَدِهِ
***
الطفلُ.. ذخيرتُهُ نَفِدَتْ
ما عادتْ أحجارٌ تُرمَى
قد سَدَّدَ كُلَّ حِجَارِتِهِ
في وجهِ الشيطانِ الأعمى
فدعا: اللَّهُمَّ.. حجارتُنا
نَفِدَتْ.. فارزُقني اللهُمَّا
***
وتَمَلَّكَ مِعْوَلَهُ فوراً
لِيَهُدَّ حجارةَ مَنزِلِهِ
ما عاد يفكَّر في عيشٍ
في مَسـكنِهِ أو مَأكلِهِ
واستأنَفَ قذفَ حجارتِهِ
لم يخشَ رصاصةَ مَقتلِهِ
***
البيتُ...
حجارتُهُ نَفِدَتْ
ما عادَ بِهِ حَجَرٌ وااااااااحِدْ
فأتاهُ الجنديُّ الأعمى
والطفلُ بمحرابٍ.. سااااااااجِدْ
فرماهُ.. فمات يُرَدِّدُها
وينادي:
أينَكَ يا خاااااااالِدْ؟؟
***
زُعَمَاءُ الأُمّةِ.. قد عَلِموا
ما يحدثُ للطفلِ المقتولْ
فتناقَشَ كُلٌّ عن سببٍ
للقتلِ..
ومَن كان المسؤولْ
ورأَوا..
مِنْ بعدِ مُباحثةٍ
سبباً..
ورأَوهُ هو المعقولْ
***
أحدُ الزعماءِ
يقولُ:
"رُبوعُ القدسِ يعيشُ بها أحرارْ
يَرْمُونَ بكُلِّ حجارتهم
في وجهِ الأعداءِ الأشرارْ
فأرى..
أنْ نُرْسِلَ طائرةً
فوراً..
وستُملأ بالـ....
أحجارْ!!
***
لِنَمُدَّ الإخوةَ في الأقصى بالعونِ
فذاكَ هوَ الأحسنْ
فحجارتُنا..
ستُحَرِّرُهم
لن يُهدَم بعدُ لهم مَسْكَنْ
أمّا الأمواتُ..
أو الجرحى
إكرامُ الميّتِ أن....
يُدفَن"!!
***
أنهى المذكورُ
قصيدتَه العصماءَ
وبارَكَهُ الإخوَةْ
والقمّةُ
تَمّتْ (ناجحةً)
بسلامٍ...
ناعمةً...
رِخوة!!
والطفلُ هنالك.. مُنتظِرٌ
إمداداً...
من أهل النخوة!!!
**************