سلام اللـه عليك ورحمته وبركاته
تحية تقطر دعاءً
"نوارسُ الليل" .. وعودةٌ أزهرتْ معها الفصول .
فرحةٌ بعودتك فرحاً زلالاً !
مررتُ قربَ جبل الحزن القريب من هناك، حيثُ التهمَ الشاطئُ خطوات الراحلين، لم يكنْ بيديّ غير طاقةٍ من البنفسج قد التزمت الوجع المرير، تنظرُ معي صوبَ القصيدة، التي أشرقتْ قبلَ نهوض الشمس، فأشرقت معها بسمة ..
ومازال الجبلُ والشاطئ ينتظران عودة البقيّة بكلّ شوقٍ وحنين، حتّى يموتَ الحزنُ للأبد ..
للحزنِ طعمٌ مُرٌّ، كلّما اقتاتَ على الغياب !! ليتَ حدائقَ العودة تظلّ مزهرةً هاهنا، وهي تفتح لقطرات الطّلّ فصولَ العَوْد المغلقة، حتّى يصوّح الحزنُ، وتفتح موانئُ الأزمنة والأمكنة أبوابها للبسمات من جديد !
أورقت الأمكنة والأزمنة بعودتك، بقصيدكَ السامق الذي توارى منه قصيدي المتواضع خجَلاً .. بوركتَ وبوركَ مدادُك .
كنْ خصماً للغياب وللحزن، ولاتحرمنا عبق شعرك ..
حماكَ ربّي دائماً
فائق تقديري وامتناني
وألف طاقة من الورد والندى