أحدث المشاركات

لبنان» بقلم عبده فايز الزبيدي » آخر مشاركة: عبده فايز الزبيدي »»»»» تعقيبات على كتب العروض» بقلم عبده فايز الزبيدي » آخر مشاركة: عبده فايز الزبيدي »»»»» نظرات فى تفسير سورة الإخلاص» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» ( و كشـفت عن ساقيها )» بقلم ناديه محمد الجابي » آخر مشاركة: محمد نعمان الحكيمي »»»»» الأصواتيون وعِلم العَروض العربي.. عجيبٌ وأعـجب..!» بقلم ابو الطيب البلوي القضاعي » آخر مشاركة: ابو الطيب البلوي القضاعي »»»»» الخِصال السّبع» بقلم مصطفى امين سلامه » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» رباعيات للشاعر صلاح چاهين» بقلم سالى عبدالعزيز » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» المعاني النحوية - رأي في آيات زوال الكيان الصهيوني» بقلم خالد أبو اسماعيل » آخر مشاركة: خالد أبو اسماعيل »»»»» من هو السامري - رأيي» بقلم خالد أبو اسماعيل » آخر مشاركة: خالد أبو اسماعيل »»»»» دفق قلم القرآن والإنصات» بقلم نورة العتيبي » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»»

صفحة 1 من 7 1234567 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 61

الموضوع: معَ ابْنِ تيْميةَ في سجن القلعة..

  1. #1
    الصورة الرمزية د. مصطفى عراقي شاعر
    في ذمة الله

    تاريخ التسجيل : May 2006
    الدولة : محارة شوق
    العمر : 65
    المشاركات : 3,523
    المواضيع : 160
    الردود : 3523
    المعدل اليومي : 0.52

    افتراضي معَ ابْنِ تيْميةَ في سجن القلعة..

    • قصيدة:

    "مع ابن تيمية في سجن القلعة"

    شعر: مصطفى عراقي
    -1-
    نور ٌ، وبهاءٌ يخترقانِ ظلامَ السجنِ الحالكْ
    وهُنالِكْ
    يتلو منْ آي القرآنْ
    ويسبِّحُ باسْم الرحمنْ
    وينيرُ الليلَ صلاةً ، ومناجاه.
    يبعثُ في أرْكانِ الزنزانةِ رُوحًا ، وحياه .
    ويفيضُ على أوراقٍ من بحْرِ العلمِ الزاخرْ
    ينهلُّ النور من الأوراقْ
    -2-
    لكني ألمسُ وجْهَ المأساه
    أحملها جُرحًا في الأعماقِ
    - يا شيخي الطيِّبْ
    - - ماذا يا ولدي؟
    - حدِّثني عن آفاقِ القُرْبْ
    - - ذاك حديثٌ علويٌّ غامرْ
    - حدِّثني
    - فلتجْلِسْ يا ولدي
    هذي زنزانتُنا ضيقة
    لا تحزنْ
    - إني في سجْنٍ أضيقْ
    وظلامٍ أعمقْ
    حدثني
    أخرجني من إظْلامي من سجْني!
    -3-
    "ويزورُ الفجرُ حديقتنا ويرِفُّ علينا بحنوِّ
    والشيخُ الطيِّبُ يصعدُ بي يرقَى لسموٍّ فوق سموِّ
    رقَّتْ زِنْزانتُنا، وتخلَّتْ عن قسْوتِـها
    رحبُتْ دُنيانا واتسعتْ كُلُّ الآفاقْ
    وشعرتُ بدفءٍ يسْري في أوْصالي
    وانشقَّ الفجْرُ ، وشعَّ القلبْ
    شكرًا يا شيخي الطيبْ"
    -4-
    - ماذا في جعْبته؟!
    فليرشقْنا بسهامٍ بعد سهامْ
    ولْيرمِ علينا الأوهامْ
    وليقذفنا بالأضغانْ
    ليس لكفِّ الباطلِ يا ولدي سُلطانْ
    يدُهُ مهما بطشتْ شَلَّاءْ
    أينالُ الباطلُ مني ؟ هيهاتْ
    و نعيمي في صدري أصحبه يصحبني حيث أكونُ بغير فراقْ
    -5-
    " يخبو وجهُ المأْساةِ الشاحِبْ في إطراق"
    - ماذا يبقى إن هُمْ سجنوا النورْ؟
    - لا يسجنُ يا ولدي نورْ
    سيشعُّ النورُ الصادقُ يـخْترِقُ الـجُدرانْ
    يسعى في كل مكانْ بالإشراقْ
    -6-
    ماذا يبغي أعدائي منِّي؟
    ما أهونَ كيْدَ الأعْداءْ!
    إنْ أُسجنْ فهي الخلوةُ خلوةُ حبّْ
    تسعى روحي بالأشواقْ
    تُسقى من نـهْرِ القُرْبْ
    والنفي سياحة قلبٍ يستلهم أنوارًا
    أني يذهبْ في الآفاق
    يشهدْ
    يتأملْ
    يرقُبْ
    يرهبْ
    يرغبْ
    بالقلب الخفاقْ
    - والقتلْ؟
    القتلُ شهادة
    القتلُ لِقـاءْ
    وأنا مشْتاقٌ يا ولدي لِلِقَــاءْ
    وأنا مشتاق يا ولدي لتلاقْ
    ختام:
    "إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ . فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِندَ مَلِيكٍ مُّقْتَدِرٍ"
    (سورة القمر: 54،55)
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي ولريشة الغالية أهداب الشكر الجميل

  2. #2

  3. #3
    الصورة الرمزية عدنان أحمد البحيصي شهيد العدوان على غزة 2008/12/27
    تاريخ التسجيل : Feb 2003
    الدولة : بلد الرباط (فلسطين)
    العمر : 42
    المشاركات : 6,717
    المواضيع : 686
    الردود : 6717
    المعدل اليومي : 0.85

    افتراضي

    تعرف أخي

    لقد أهتز بدني وأنا أقرأ هذه الرائعة

    كيف لا وشيخي ابن تيمية جالسته طويلاً في كتابه الرائع "مجموع الفتاوى" وجعلت أطارح الإسئلة فيأتيني ببيانها
    علماء إن سآلتهم كشفوا العمى *** بفقاهة وفصاحة وبيان

    عشت معه جل عمري ، ولا زلت أعيش ، أنقب في كتبه ، وأقف مع تأملاته، وأهزأ بمن عذبوه وسجنوه ، فأين هم بل أين ذكرهم ، طوتهم الأيام ، وبقي العلم العلامة شامخاً ، ما يذكر علماء السلف إلا كان رأسهم ، ولا يذكر الفقهاء إلا كان حجتهم، ولا يذكر الوعاظ إلا كان سيدهم .

    لله دره ، أبكتني رائعتك هذه ، وصدقت في أنه يحلق خارج سجنه رغم القيود ، فقد أخرج لنا من بين القضبان من روائعه ما لا تقدر بثمن ، فهناك خط العقيدة الواسطية ، وهناك صنف الرسالة الحموية ، وهناك راجع الفتاوى وغيرها.

    شكراً لك وأعذر اطالتي ، فما قرأته هنا كان فوق حدود طاقتي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  4. #4
    الصورة الرمزية د. مصطفى عراقي شاعر
    في ذمة الله

    تاريخ التسجيل : May 2006
    الدولة : محارة شوق
    العمر : 65
    المشاركات : 3,523
    المواضيع : 160
    الردود : 3523
    المعدل اليومي : 0.52

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد الأمين سعيدي مشاهدة المشاركة
    أستاذي الكريم إن ابن تيمية في حد ذاته حجة ..
    رحمه الله و جازاك على هذا الحوار الصحفي الجميل..
    تحياتي..
    ==========
    أخي الفاضل
    وجزاك الله خير الجزاء على حضورك
    واسمح لي أن أختلف معك
    فما تعلمناه من ابن تيمية رحمه الله ، ومن علمائنا الأجلاء لا يجعل من أحد من البشر ، بعد رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم حجة في الدين ، لا في ذاته ولا في غير ذاته مهما بلغ من العلم، ومهما شعرنا نحوه من حب وتعظيم.
    أما وصفك للحوار بأنه صحفي فإنه إن صحَّ فإنني أكون قد فشلت فشلا ذريعا، واعتذر لك وللإخوة الأفاضل، فما إلى هذا أردت ، وإنما أردتها مناجاة قلب ، وحديث حب
    ولا حول ولا قوة إلا بالله
    ودمت وأسرة الواحة الغراء بكل الخير والسعادة

  5. #5
    الصورة الرمزية د. مصطفى عراقي شاعر
    في ذمة الله

    تاريخ التسجيل : May 2006
    الدولة : محارة شوق
    العمر : 65
    المشاركات : 3,523
    المواضيع : 160
    الردود : 3523
    المعدل اليومي : 0.52

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عدنان أحمد البحيصي مشاهدة المشاركة
    تعرف أخي
    لقد أهتز بدني وأنا أقرأ هذه الرائعة
    كيف لا وشيخي ابن تيمية جالسته طويلاً في كتابه الرائع "مجموع الفتاوى" وجعلت أطارح الإسئلة فيأتيني ببيانها
    علماء إن سآلتهم كشفوا العمى *** بفقاهة وفصاحة وبيان
    عشت معه جل عمري ، ولا زلت أعيش ، أنقب في كتبه ، وأقف مع تأملاته، وأهزأ بمن عذبوه وسجنوه ، فأين هم بل أين ذكرهم ، طوتهم الأيام ، وبقي العلم العلامة شامخاً ، ما يذكر علماء السلف إلا كان رأسهم ، ولا يذكر الفقهاء إلا كان حجتهم، ولا يذكر الوعاظ إلا كان سيدهم .
    لله دره ، أبكتني رائعتك هذه ، وصدقت في أنه يحلق خارج سجنه رغم القيود ، فقد أخرج لنا من بين القضبان من روائعه ما لا تقدر بثمن ، فهناك خط العقيدة الواسطية ، وهناك صنف الرسالة الحموية ، وهناك راجع الفتاوى وغيرها.
    شكراً لك وأعذر اطالتي ، فما قرأته هنا كان فوق حدود طاقتي
    أخي الحبيب الشاعر المبدع عدنان الإسلام
    سلمك الله يا أخي الكريم وسلم عينيك الغاليتين
    وأحمد الله سبحانه على نعمة حضورك السمح ، وحروفك الصادقة.
    فالحمد لله أن كان لمناجاتي مع شيخنا الحبيب هذا المكان الأثير في قلبك النضير، فلم أكن وحدي ، إذ كنت معي أيها الحبيب
    فتقبل الشكر على هذه الإطلالة المضيئة، و التحية لتلك الكلمة الطيبة كشجرة مثمرة
    ودمت بكل الخير والسعادة والصدق
    مصطفى

  6. #6
    الصورة الرمزية تركي عبدالغني شاعر
    تاريخ التسجيل : Mar 2005
    المشاركات : 1,108
    المواضيع : 36
    الردود : 1108
    المعدل اليومي : 0.15

    افتراضي

    ذاك ابن تيمية

    وهذا مصطفى عراقي

    اجتما معا في زنزانة مغلقة معتمة ليخرجا لنا حوارا شعريا من نور

    ذاك هو العالم الذي أحبه كثيرا

    وهذا هو الشاعر الذي أحبه أكثر

    بوركتما والوطن

  7. #7
    الصورة الرمزية أسماء حرمة الله شاعرة
    تاريخ التسجيل : Jun 2005
    الدولة : على أجنحــةِ حُلُــم ..
    المشاركات : 3,877
    المواضيع : 95
    الردود : 3877
    المعدل اليومي : 0.55

    افتراضي تحية ورد

    سلام اللـه عليك ورحمته وبركاته

    تحية كتبتُها برحيق الورد


    أستاذي د. مصطفـى،

    في كلّ قصيدٍ لك، أدخل عوالم من نورٍ، عوالم ترفعني إلى غيماتٍ تهطلُ أملاً ، إيماناً يتحدّى بعزمٍ وإصرار ..
    ذكّرتني هذه القصيدة الراقية الصافية بنونيتك السامقة، تنقلنا دوماً من مدائن يأسٍ إلى مساحاتِ أملِ حبلى بالندى والبسمات والغد الأجمـل ..

    تعلم أستاذي ؟ قد اقتفيتُ آثارَ قصيدكَ، وهو يتأبّط شعاعَ الأمل الخفّاق، حتّى حلّقتُ خارجَ أسوار الأرض، بل أعلى وأعلى من أسوار الأحزان، فدلفتُ إلى حيثُ جلستَ وشيخنا القدير ابن تيمية بسجن القلعة، تحلّقان حولَ قمرالإيمان، وهو يضيء مساحاتِ الروح التي هدّمتها أوجاعُ الدنيا والأمّة، التي كسرتْها معاول الحزن الهدّامة، وبقايا الروح ممزقةٌ لايضمّدها غير ذكر الرحمن، وأمل تقطفه النفس من حدائق الإيمان المزهرة .

    لم أشعر وأنا أنصت لحديثكما بضيق السجن، ولا برائحة الأحزان، رغمَ أنّ العتمة كانت منزويةً ترتعش في خوفٍ، وهي تسترق السمع إليكما، تحاول أن تسرقَ منكما ماجمعتماهُ من رحيقٍ ولكنْ هيهات ! منعتْهـا العطور التي انسكبتْ نوراً، نوراً خرجَ من مبخرة قلبيْكما الصادحيْن بالإيمان والسموّ، نوراً يسقي المكان والزمن وأفياء الغد الاجمل . وليس ذلك على اللـه بعزيز ..!
    ماأروعَ أن تتوحّد روحان، وهما تحطّان على قوس المطر، لتجمعا منه ألوانَ الصبر والشروق !
    توحّد الأمكنة والأزمنة، والتقاء الأرواح شعراً وإيماناً وفكراً من بشائر النصر القريب .


    قصيدٌ نديٌّ يستحق التثبيت وأكثر .. !
    شكراً لك ولقصيدك الراقي، شكراً لزجاجات الصبر والأمل التي سكبْتَها هنا .. باركَ بك ربّي وبمدادك .


    فائق تقديري وإعجابي نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    وألف طاقة من الورد والندى

  8. #8
    الصورة الرمزية إكرامي قورة شاعر
    تاريخ التسجيل : Mar 2006
    الدولة : المنصورة-مصر
    العمر : 49
    المشاركات : 1,822
    المواضيع : 75
    الردود : 1822
    المعدل اليومي : 0.27

    افتراضي

    أجدني أمام لوحة مسرحية بديعة ، توفرت فيها على قصرها مقومات المسرحية الشعرية الطويلة ، غير أننا لم نشعر بملل وكأننا نصر على كونها قصيدة قصيرة رغم استمتاعنا بمسرحتها .

    "مع ابن تيمية في سجن القلعة"

    اسم العمل يشي بمضمونه ، حوار ومناجاة وقرب ، باختصار لحظات حياتية مع البطل في مكان اختبار للإيمان ، وبرغم أن مسرح العمل في السجن حيث الظلم والظلمة ، إلا أن الشاعر ينقلنا لحالة مغايرة لما توقعناه من لفظة (السجن) بالنور والبهاء في بداية النص ، هذه هي الخلفية المرئية ( الديكور ) التي يتسلل منها التأثير الصوتي المصاحب وهو هنا ليس موسيقى تصويرية كالمعتاد بل كلمات سماوية وتسابيح قلبية ، وما أجمل هذا التأثير الروحاني كمدخل للنص.
    ثم ينتقل الشاعر نقلة مسرحية بالحوار بين الشاعر والشيخ في فلسفة جذابة وإشارة لسجن الجسد وسجن الروح ، ثم ينقلنا نقلة عالية جدا بعد الحوار الذي أثمرت كلمات الشيخ فيه ثمراتها في قلب الشاعر ، ليتحول السجن الضيق إلى حديقة ، وما أجمل حديقة الرضا والإيمان حتى إن شيدت في قلب أعتى السجون ، بل إن الزنزانة لترق من رقة قلوب ساكنيها ، وتتسع المسافة الضيقة لتبصر العين منها رحابة ما بعدها رحابة:

    ويزورُ الفجرُ حديقتنا ويرِفُّ علينا بحنوِّ
    والشيخُ الطيِّبُ يصعدُ بي يرقَى لسموٍّ فوق سموِّ
    رقَّتْ زِنْزانتُنا، وتخلَّتْ عن قسْوتِـها
    رحبُتْ دُنيانا واتسعتْ كُلُّ الآفاقْ
    وشعرتُ بدفءٍ يسْري في أوْصالي
    وانشقَّ الفجْرُ ، وشعَّ القلبْ
    شكرًا يا شيخي الطيبْ"


    وبعد هذه الطمأنينة الإيمانية الذي أدخلها الشيخ على قلب الشاعر يتحول الحديث مرة أخرى بعد انقشاع الظلمة إلى الأمل فى انقشاع الظلم :

    - ماذا في جعْبته؟!
    فليرشقْنا بسهامٍ بعد سهامْ
    ولْيرمِ علينا الأوهامْ
    وليقذفنا بالأضغانْ
    ليس لكفِّ الباطلِ يا ولدي سُلطانْ
    يدُهُ مهما بطشتْ شَلَّاءْ
    أينالُ الباطلُ مني ؟ هيهاتْ
    و نعيمي في صدري أصحبه يصحبني حيث أكونُ بغير فراقْ


    هنا يشب الإيمان جبلا في قلب الرجل ، فالنعيم يحمله أينما رحل، فما عسى الظالم أن ينال منه ، بل إن الظالم المعتقد بأنه سجن النور واهم ،

    " يخبو وجهُ المأْساةِ الشاحِبْ في إطراق"
    - ماذا يبقى إن هُمْ سجنوا النورْ؟
    - لا يسجنُ يا ولدي نورْ


    ثم يعود الحوار مرة أخرى مستهينا بما يلقاه القلب المؤمن من كيد وما يصلاه البدن الصابر من قيد :

    ماذا يبغي أعدائي منِّي؟
    ما أهونَ كيْدَ الأعْداءْ!
    إنْ أُسجنْ فهي الخلوةُ خلوةُ حبّْ
    تسعى روحي بالأشواقْ
    تُسقى من نـهْرِ القُرْبْ
    والنفي سياحة قلبٍ يستلهم أنوارًا
    أني يذهبْ في الآفاق
    يشهدْ
    يتأملْ
    يرقُبْ
    يرهبْ
    يرغبْ
    بالقلب الخفاقْ
    - والقتلْ؟


    هنا مربط الفرس ، فالكلام الطيب الجميل يقدر عليه الكثيرون ، والصبر المصطنع يتحمل مرارته المراءون ، ولكن الموت يبقى فارقا بين المخلص وغيره وهو هنا في النص عند الشيخ موعد للقاء آخر يتوق إليه :

    القتلُ شهادة
    القتلُ لِقـاءْ
    وأنا مشْتاقٌ يا ولدي لِلِقَــاءْ
    وأنا مشتاق يا ولدي لتلاقْ


    هنا لابد أن يكون الختام ، وقد أحسن الشاعر الخاتمة بآخر آيتين من سورة القمر ، ختام ولا أروع :

    "إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ . فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِندَ مَلِيكٍ مُّقْتَدِرٍ"
    (سورة القمر: 54،55)


    الله الله الله

    رائعة يا رجل الروائع
    ومعذرة لما سكبه قلبي هنا فلست ناقدا ولكني هذا ما استقر بقلبي من قراءتي الأولى للنص .

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    دامت الروائع
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    بعضي هنا وهنا

  9. #9
    الصورة الرمزية إكرامي قورة شاعر
    تاريخ التسجيل : Mar 2006
    الدولة : المنصورة-مصر
    العمر : 49
    المشاركات : 1,822
    المواضيع : 75
    الردود : 1822
    المعدل اليومي : 0.27

    افتراضي

    استجابة لتوصية الفاضلة أسماء
    وقناعة من إعجابي بالقصيدة

    للتثبيت
    إعجابا وتقديرا

  10. #10
    الصورة الرمزية د. سمير العمري المؤسس
    مدير عام الملتقى
    رئيس رابطة الواحة الثقافية

    تاريخ التسجيل : Nov 2002
    الدولة : هنا بينكم
    العمر : 60
    المشاركات : 41,182
    المواضيع : 1126
    الردود : 41182
    المعدل اليومي : 5.14

    افتراضي

    قصيدة معبرة ، وتجسيد جميل.

    لا فض فوك أخي الكريم.



    تحياتي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

صفحة 1 من 7 1234567 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. جدران القلعة..(مسوَّدة رواية)
    بواسطة د. مصطفى عراقي في المنتدى القِصَّةُ وَالمَسْرَحِيَّةُ
    مشاركات: 23
    آخر مشاركة: 04-01-2019, 07:30 PM
  2. معِ ابن كثِيْر في العَصْر الحدِيْثِ يّصِفُ الرَّبَيْع العربي
    بواسطة احمد حمود الغنام في المنتدى الاسْترَاحَةُ
    مشاركات: 11
    آخر مشاركة: 19-02-2013, 05:43 PM
  3. كتب شيخ الإسلام ابن تيمية و تلميذه ابن القيم الجوزية
    بواسطة حسنية تدركيت في المنتدى المَكْتَبَةُ الدِّينِيَّةُ
    مشاركات: 8
    آخر مشاركة: 10-03-2010, 04:30 PM
  4. ابن تيمية يتحدث عن العمليات الاستشهادية
    بواسطة عدنان أحمد البحيصي في المنتدى الحِوَارُ الإِسْلامِي
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 04-08-2004, 03:57 PM
  5. هذا هو دور ابن تيمية يا دعاة الإسلام !
    بواسطة أمير المعالي في المنتدى الحِوَارُ الإِسْلامِي
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 22-02-2003, 08:43 AM