سلام اللـه عليك ورحمته وبركاتـه
تحيّـة قطفتُها من حدائق البنفسج
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د. سلطان الحريري
في كثير من الأحيان تتوقف نظريات المعنى ، والفكرة ، والصورة ، واللفظ ، والخيال .. عند حدود الصدق في التجربة الشعرية التي يمر بها الشاعر. والناقد المتذوق الموضوعي هو الذي يحاول الفصل بين مبدع النص والنص نفسه، ولأنني لا أستطيع الفصل بين أسماء المبدعة النقية ، وبين نصها ، فقد أحجمت عن وضع قراءة نقدية لها.
قرأت النص ، بل تسللت إلى خلايا حروفه ، فوجدتني أحلم معك بما يمكن دعوته ( المدينة الشاعرة ) ، فليس أفلاطون وحده من يستطيع أن يبتدع تسمية لمدينة فاضلة !!!
تأسرني القصيدة حين يصير قلب قائلها مكان قلوب المتلقين ، وحين تصبح حنجرته مكان حناجر الجميع ، وهكذا رأيتك في القصيدة أيتها السامقة.
وليس لي إلا أن أقول إن الشعر هو الفن الوحيد الذي تأتى له أن يصور النفس وأن يسبر أغوارها، وهكذا كنا مع أسماء.
قصيدة رائعة بروعة مشاعر قائلتها
كوني بخير أيتها النقية المبدعة
أستاذي الذي يكرمني دائماً بفيضِ نقائـه،
أشكركَ بغزارة على ما قلتَه بحقّي وحقّ حرفي، مازلتُ أحتاج لألف وردة حتّى أصلَ إلى ما أرجوه لشعري بلْ ولحرفي . بارك ربّي بك.
أمّا عن "المدينة الشّاعرة" كما سميّتَها بذائقتك الشعرية وحسّك الرقيق، فهي حلمنا جميعاً نعمْ، الحلم الذي يراود كلّ من سكنَه الشّعرُ روحاً وأزمنة، كلّ من يرى في الشّعر ترياقاً وعزاءً، زمناً جميلاً سيكتمل يوماً ما، ليُحضِرَ لنا وللزمن المرّ سلالَ الشفاء، فنتحرّر من الأحزان، من القسوة ومن الملامح الشاحبـة ..
ممتنة لردّك النديّ، أسعدك ربّي دائماً
تقديري الخالص لك
وألف طاقة من الورد والندى