|
العيدُ أقبلَ والجِـراحُ جِراحـي |
|
|
مُترنِّمـاً بِبُكائِهـا ونَــواحِ |
العيدُ فطرٌ بعدَ صـومٍ حُكمُـهُ |
|
|
وأنا صِيامي فِطـرهُ بِأضاحـي |
العيدُ أقبـلَ والجِـراحُ مقيمـةٌ |
|
|
تأبـى الرَّحيـلَ بِغيبـةِ الأرواحِ |
يا عيدَكمْ يا سعدَكمْ , وأنا بـهِ |
|
|
تَزهو الجراحُ بِعطرهـا الفـوّاحِ |
فالشعبُ يبكي والدُّموعُ دماؤهُ |
|
|
والأرضُ قبرُ الزَّهـرِ والقـدّاحِ |
والأيكُ يَحكي , للنَّخيلِ مواجعاً |
|
|
لَمْ ينسَ صوتَ البُلبلِ الصدّاحِ |
كالطفلِ نامَ وحلمُهُ عيدٌ أتـى |
|
|
ثمَّ ارتَدى بالدمّ ألـفَ وشـاحِ |
أو طفلةٍ تغفو وحلـمَ صبابـةٍ |
|
|
تَصحو على أشلاءِ كلِّ صبـاحِ |
يَتفجَّرُ الجَسدُ البـريءُ مُحلِّقـاً |
|
|
نَحوَ السَّما طيراً بدونِ جَنـاحِ |
هذي مَصائرُنـا مقـدَّرةٌ لَنـا |
|
|
قَدرٌ هوَ المكتوبُ في الألـواحِ |
وأنا أسيرٌ بيـنَ أهلـي مُرغمـاً |
|
|
أسعى لمنْ يُدلي بقربِ سَراحـي |
أهوَ العذابُ مقـدَّمٌ بِحياتِنـا ؟ |
|
|
كنّـا بِغيـرِ خَطيئـةٍ وجُنـاحِ |
حتّى اكتَوينا في لَظى طُغيانِهـم |
|
|
تُشوى الوجوهُ بِلفحةٍ وريـاحِ |
وشَراذمٍ منْ خسَّـةٍ وحقـارةٍ |
|
|
هيَ كالكلابِ بعضَّـةٍ ونبـاحِ |
اليومَ عـادَ بكذبـةٍ دجّالهـمْ |
|
|
بِنبـوءَةٍ كمُسيلـمٍ وسَجـاحِ |
لنْ نقبلَ التَّقسيمَ , أولادَ الزِّنـا |
|
|
يَبقى العـراقُ موحَّـدَ الأرواحِ |
يَبقى العراقُ , شِمالُهُ وجُنوبـهُ |
|
|
بوّابَتـي بغـدادَ والأفــراحِ |
عودوا إلى بلدانِكمْ فمصيرُكـمْ |
|
|
لمقابـرِ الأوغـادِ و الأشبـاحِ |
في الرّافدينِ عُلوجُكمْ وكلابُكمْ |
|
|
ومآلُكمْ للحـوتِ والتِّمسـاحِ |
العيدُ عيدي والجِراحُ جِراحـي |
|
|
عيـدٌ بقتـلٍ ظالِـمٍ ومُبـاحِ |
العيدُ عيدي والجِراحُ سَعيـدةٌ |
|
|
وتعودُنـا فـي جيئـةٍ ورَواحِ |
وتكالبتْ زُمرُ الخيانةِ , طبعُهـا |
|
|
الغدرُ في الإمسـاءِ والإصبـاحِ |
ما للعروبةِ أغمضتْ أجفانَهـا ؟ |
|
|
كي لا تُقضَّ مضاجعَ السفّـاحِ |
ما للعُروبةِ في ذهولٍ ؟ رأسُهـا |
|
|
مُترنِّـحٌ بالكـاسِ أو بالـرّاحِ |
ما للعروبةِ أنشبتْ أظفارَهـا ؟ |
|
|
كي لا تُقضَّ مسامعـاً بِصيـاحِ |
والغربُ يحكمُ " أمّةً ", متفاخِراً |
|
|
فوقَ الرِّقابِ بسيفـهِ الذبّـاحِ |
ذا بوشُ يا عَربَ المذلَّةِ بينَكـمْ |
|
|
مُتبَخترٌ بالعقدِ , عقـدِ نِكـاحِ |
وضمائرُ الأحرارِ تصرخُ للسَّما |
|
|
سالتْ دماً منْ جرحِها النضّـاحِ |
سنحرِّرُ الأقطارَ منْ طغيانِهـمْ |
|
|
وسنرفعُ الرّاياتِ فـوقَ رمـاحِ |
والقدسُ تبقى قبلـةً لجيوشِنـا |
|
|
والفتحُ من عُمرٍ وجَيشِ صلاحِ |
النّصرُ آتٍ عاجلاً إنْ كنتِ يـا |
|
|
" اللهُ أكبرُ " رايَتـي وسِلاحـي |