أحِجُ رُوحاً إذا مَا خَانني جَسَدي أسْري بشوْقي إلى الميقاتِ في البلدِ فتلك أفئدةٌ للأمْرِ قد صَدَعَتْ تَهْوي لأوْدِيةٍ بالرِّزْقِ والرَغَدِ وذاك آذانُ لبَّيْك رَبِّي إلهاً لا شَريك لهُ لبَّيْك ربيِّ وربّ العرشِ والعَمَدِ نَطوفُ في سَاحَةِ البَيْتِ العَتيقِِ مَعَاً أنا وَدَمْعي وتسْبيحي مِنَ الكَبِدِ أُهَرْوِلُ الخَطْوَ في المَسْعى لِيُجْهِدني كمَا سَعَتْ أمُّ إسماعيلَ في الأمَدِ أرْقى إلى عرفات الله أصْعَدُهُ فتنْزِلُ الرَّحْمَةُ المُهْدَاةَ كالبَرَدِ أحَصِّنُ النَّفْسَ بالجَمْراتِ أجْمَعُها أرْمي بها مَوْضِعَ الشَّيطانِ بالعَدَدِ وفي مُنىً عَهْدُ إبراهيمَ أذكرُه فأنْحَر الكبْشَ أفْدي مَذْبَحَ الوَلَدِ وترْجِعُ الرُّوحُ بَعْدَ الحُلْمِِ رَاضِيةً إلى مَضَارِبِها في النَّفْسِ والجَسَدِ