|
بركـانُ الغَضَبْ |
فـي القدسِ قدْ نطقَ الغَضَـبْ |
لمّـا اسـتـبـاحَ حَـرَامَـهُ |
قـردٌ بغـيـضٌ ذو ذَنَـبْ |
يـاقـومُ هـذي ثـورتِــي |
نارٌ علـى الباغِـي تُصَـبْ |
يشـوي اليهـودَ جَحِيمُهَـا |
جمْـرٌ تَسـاقَطَ كالشّـهُـبْ |
يهـوي بحيـفَـا مُحْـرِقًـا |
ويَـهُـزُّ أركـانَ النَّـقَـبْ |
ريـحٌ تهـزُّ حـصـونَـهمْ |
وتـدكُّـهَـا لمّـا تَـهُـبْ |
دقَّ الـنفـيـرُ فهـرولـتْ |
للـمـوتِ فُرسَـانٌ نُجُـبْ |
فتيـانُ صِـدْقٍ سَـطَّـرُوا |
بـدمـائِـهمْ مجـدَ العَـرَبْ |
بذلُـوا النفـوسَ رخيصـةً |
والـدُّرَّ والتِبْـرَ الـذَّهَـبْ |
يسـقـونَ أقصـانَـا دَمـًا |
وَهُمُ الأبـاةُ ذوو الحَسَـبْ |
الصـامـدونَ أولو النُّهَى |
الثـائـرونُ ذوو النَّسَـبْ |
منْ أشعلُـوا جَمْـرَالغَضَـا |
تحـتَ الحثـالـةِ يَلْتَهِـبْ |
تركُـوا العـدوَّ وجُـنْـدَهُ |
تحـتَ الصـواعـقِ يَنْتَحِبْ |
تركـوهُ بـيـنَ مُـمَـزَّعٍ |
فـوقَ الرَّصيفِ ومُـرْتَعِبْ |
ما بيـنَ مَنْ يلقَـى اللظَـى |
والجـاثمينَ علَـى الرُّكَـبْ |
والمدبـرينَ ومَـنْ مَضَـى |
يُزجِي المُطِـيَّ إلى الهَـرَبْ |
هذي حـجـارتُنَـا غَـدَتْ |
بحـراً يمـوجُ ويَضْطَـرِبْ |
هـذي انتفـاضتُنَـا أَخِـي |
جَمْـرٌ توهَّـجَ بالغـضَـبْ |
إسـلامُنَـا عـنـوانُـنَـا |
ولـهُ نؤولُ ونـنـتـسِـبْ |
قـرآنـُنَـا دسـتـورُنَـا |
أسـمى الشـرائـع ِوالكُتُبْ |
والهـاشـمـيُّ زعـيمُنَـا |
حِـبُّ الإلـهِ المُنْـتَـخَـبْ |
فامـددْ يديْـكَ وكـنْ مَعِـي |
لتفارقَ الأقْـصَـى الكُـرَبْ |
إن كُـنْتَ تعشـقُـهُ فَـقُـمْ |
وامْـدُدْ بكـفَّيْـكَ السَّـبَبْ |
وأجـبْ بسـيفِكَ دعـوتِـي |
إنْ كُـنْتَ مِمّنْ لـمْ يُجِـبْ |
أم كُـنْتَ ممـنْ قـدْ هَـوَى |
أرضـًا وأضـنَـاكَ التَّعَـبْ |
فـانظـرْ لنفسِـكَ مَـنْـزِلاً |
تسمـو بهِ فَـوْقَ الـرُّتَـبْ |
وارفـعْ بسـيـفِـكَ رايـةً |
خفَّـاقَـةً تَطَـأُ السُّـحُـبْ |
قَسَّـامُـنَـا رَمْـزُ الـفِـدَا |
عَلَـمُ الأُبَـاةِ المُنْـتَصِـبْ |
وكـتـائـبُ القسَّـامِ آيَـا |
تُ البطـولـةِ والعَـجَـبْ |
فـيهـا الإبَـاءُ سـجـيـةً |
والعِـزُّ يكـمُـنُ والغَضَـبْ |
يَلْقَـى بهَـا الخَصْـمُ الأذَى |
وبعصـفِهَـا يَلْقَـى العَطَبْ |
فـيهَـا الرجـالُ عـواصفٌ |
تحمي الحمى عِنْـدَ النُّـوَبْ |
يـتـنـفـسـونَ عـقيـدةً |
يتنـشـقـونَ شَـذَا الأَدَبْ |
يتنـافسـونَ علـى الـردَى |
في اللـهِ في شوقٍ وحُـبْ |
يسـتعصمـونَ بحبـلِ مَـنْ |
خَلَـقَ السمـاءَ بِـلا نَصَبْ |
مـنْ رامَ حـبـلَ اللـهِ لـمْ |
يُخْـذَلْ ولـمْ يَلْـقَ العَتَـبْ |
مـاخـابَ يـومـاً ذُو هُـدَى |
أبـداً وما خَلُـقَ السَّـبَـبْ |
هـذي أُخَـيَّ سـبـيـلُـنَـا |
فيهـا النجـاةُ لمـنْ رَغِبْ |
فيهـا الكـرامـةُ والسَّـنَـا |
فيهـا السـدادُ لمـنْ طَلَبْ |
فـيهـا لمـنْ طلـبَ العـُلا |
سـببٌ يُـنَـالُ بـهِ الأرَبْ |
فـيـهـا بـيـارقُ عِــزَّةٍ |
فـي ظلِّهَـا عِـزُّ العَـرَبْ |
مع تحياتي |
أخوكم فارس عودة |