اجتمع عدد من علماء المسلمين بتاريخ 25 شوال 1424 هـ في جامعة مدينة العلم في مدينة الكاظمية شمال بغداد، وتدارسوا أوضاع العراق بعد الاحتلال الأنكلو- أمريكي الغاشم والمشكلات الطارئة عليه، فأصدروا فتوى في ضوء الكتاب والسنة - ملزمة لجميع المسلمين - بوجوب وحدة الأمة وتحريم سفك دماء الأبرياء والاعتداء على ممتلكاتهم ودور العبادة المختلفة.
وفيما يأتي نص الفتوى:-
بسم الله الرحمن الرحيم
فتوى شرعية
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه. وبعد:
يقول الله سبحانه وتعالى: { يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم } 59 – النساء.
لقد اجتمع عدد من علماء المسلمين في جامعة مدينة العلم للإمام الخالصي في الكاظمية في اليوم الخامس والعشرين من شهر شوال من عام 1424 هـ.
وبعد دراسة مجمل أوضاع المسلمين في البلاد والنظر في المشكلات الطارئة عليهم في ضوء كتاب الله سبحانه وسنة نبيه صلى الله عليه وآله أصدروا هذه الفتوى الملزمة لكل مسلم يقر بالشهادتين:
[إن الوحدة بين أبناء الأمة الإسلامية واجب شرعي يقدم على كل الأمور، وإن كل قول أو فعل يفضي إلى فرقة الأمة وضعفها هو من المحرمات الشرعية القطعية، وإن المسلم حرام على أخيه المسلم بنص الحديث الشريف: كل المسلم على المسلم حرام عرضه وماله ودمه]
وفي ضوء ذلك فإن ما يجري – هذه الأوقات – من اغتيالات للعلماء والمثقفين العراقيين واعتداءات على المساجد ودور العبادة يعدّ من الآثام الشرعية التي لا يقدم مسلم صالح على اقترافها، وإن الواجب الشرعي يلزم علماء الأمة ودعاتها من خطباء ومرشدين وغيرهم التأكيد على أمر الوئام والوحدة والتحذير من الشتات والفرقة وما يفضي إليهما من مواقف وخطابات لا تراعى فيهما حرمة الأمة ومصلحتها.
يقول الله عز وجل: { إنما المؤمنون إخوة فأصلحوا بين أخويكم واتقوا الله لعلكم ترحمون }10 - سورة الحجرات.
اللهم اشهد أنا قد بلغنا .. اللهم اشهد أنا قد بلغنا
وقع على هذه الفتوى بعض كبار العلماء
الحاضرين في اللقاء المذكور وغير الحاضرين ممن اطلعوا عليها ولاحظوا أهميتها
1 – حارث سليمان الضاري
2 – محمد مهدي الخالصي
3 – د. عبد السلام داود الكبيسي
4 – إبراهيم منير المدرس
5 – د. محمد بشار الفيضي
6 – أحمد الحسني البغدادي
7 – قاسم الطائي
8 – محمد أحمد الراشد
9 – جواد الخالصي
10 – عبد الرضا الجزائري 15 ذي القعدة 1424 هـ