- رحلت.
- ( ) ( )
- رحلت.
- ( ) ( )
- ...................
- ( ) ( )
- يا زيد، لا تكفر.. هذا مكتوب.
- لاا ا ا ا ا ا ا ه...
سلوى تحجبها الدنيا عني..... آاااااااه
يا لك من جبارة أيتها الصاعقة.. إنني أكرهني، وأكرهني بطاقة فوق احتمالات صدري.......... سلوى
كانت إذا ضحكت سلوى..
ضحك الكون جميعا "إكرامي قورة"
ــــــــــــــ يسقط من كفه شاربه ولحيته، فيدوسهما، بقدمين كأنهما إنزيمان كسولان لم تدوسا غير الشارب واللحية. عاشا في لحمه كضيفين من بلد غير معروف، ولا لغة بينهما يفهمها، ولم يدفعا إيجار دقيقة واحدة منذ سكنا في شقوق لحمه..
ومادام الإنزيمان كسولين فليرض بواقعه وليُبْقِ الضيفين عزيزين أمام
الناس. يسير في بطء مهتز كتكوت حديث أو ديك قديم.. قديم جداً.. يغلق باب حجرته فهي لن تأتي.. وهل سيأتي حتى ولو صافح شيئيهما. يطارده وجه أبيه كصفة مرعبة.. آه إنها نفس الزلزلة الوقحة تتغلغل في أعصابي وهو يطارده مثل أن يطارد صياد قطعاناً من الغزلان الصغيرة.. نعم قطعاناً لا غزالاً واحداً ولا حتى قطيعاً واحداً.. قطعاناً لم تدرك بعد أن هناك من يصطاد غزلاناً إلا أن ميراثاً معجوناً بلحمها جعلها ترتجف إلى وراء.................... والرجفة تسحبها إلى وراء ثم وراء ثم وراء ثم... تعثرت خطواته في أوراق.. مجموعة أوراق مبعثرة تحملها المنضدة على ظهرها كحمار يحمل أسفاراً بئس مثل الصديق هي! في ورقة منها تتعامل معك نخلة يتعب المريد من بلحها، ولكن ليوفّر المريد جهده إنه بلح غير البلح.. أحمر..نعم، وكبير.. نعم، ويُغْرِي من بعيد.. نعم، ولكن
من بعيد...... بعيد فقط.... إلا إذا كان طبيباً أو سمَّاً سريعاً
وإلى ورائه لم يعد وراء غير وراء جدران الحجرة، هل يهدمها يالها من لذة كِدْتُ أعرفها في انهيار الجدران بيدي، وبغتة طيّرَتْ الصاعقة القلم من يديه فارتد إلى يديه سيفاً لهذماً، أو لم يكن بغتة.. إن بريق الشمس التي أنجبها السيف تضعف رؤيتي،يحكم أصابعه حول السيف، والسيف لا مقبض له. غائبتان عيناه وراء الجفنين جعل يمرّرُ السيف في جسد الورقة، وبعد أيام يستيقظ كميّتٍ ليخاف من إظلام مقبرته. ولا تنسى النخلة أن تزيد من إغرائها البعيد ببلحة أخرى، ويبقى وجه أبي ـه.، ومجموعة من الأوراق..
وموسيقى إذاعة الـ f.m تتمشَّى عَبْرِي، وأحاول أن أطردها، فكأنها تنحدر من قمة جبل ليلاً، ليلاً كان يردِّدُ نصوصي كصديق يخفِّفُ عنِّي، وانحدارها يُدْخِلُها فيّ مرة أخرى غصباً عني فتتمشى عبري..
ويسقط السيف بعد أن زادت جراح اليد، وانطفاء قرص الشمس يسقط شيئاً ثقيلاً على إسماعيل الذي جعل يصرخ، ونادى صاحباً له منتثرة أجزاؤه بين الموتى..
- سلوى... رحلت.
ووالدي/ (/ لا أذكر إجابة هذا الصاحب عليه فقد كنت مكبوتاً تحت ثقل القرص.. فقط أذكر أنني رُحْتُ أبكي..... ... ..
...... ...... .......................................... ..... .....