الابن العزيز أحمد:
تعجبت من قولك إن "العِذاب" صفة لأنغام فتكون مجرورة
نعم هي صفة لها ولكن حقها هنا النصب، كما أفاد الإخوة الأفاضل ، لأن الموصوف "أنغامي" منصوب ، فالتقدير: لا ولا شعرك عاد أنغامي . كما يدل عليه ما قبله :
لم يعد حرفك زهرا.
وأما وصفك للتفعيلة فصواب ، وهو يسمى : الكف ، وهو حذف ساكن السبب الخفيف ، وهو زحاف واردٌ في البحور ذوات التفعيلة المختومة بسبب خفيف مثل : الخفيف والمديد، والهزج والمضارع
ويمثل له العلماء هنا بهذا البيت ويسمونه : بيت الكف ( فاعلاتُ )
ليسَ كلُّ مَن أرادَ حاجةً ... ثمَّ جَدَّ، في طِلابِها، قَضاها
(ابن جني : كتاب العروض:13)
ومثله في الشعر الحديث نشيد "مسلمون" للشيخ يوسف القرضاوي ، يقول فيه :
مسلمونَ مسلمونَ مسلمونْ حيث كان الحق والعدل نكونْ نرتضي الموت ونأبى أن نهونْ في سبيل الله ما أحلى المنونْ
ودمت وشاعرتنا المبدعة ، والجميع بكل الخير[/QUOTE]
أستاذي الفاضل لكل كل الشكر لهذا التعليق الجميل..
فقط أريد أن أعقب على حركة التشكيل فهي وردت عند الشاعر مجرورة، ومن ثم يكون مراجعتي لها فيها صحيحة من حيث المبدأ وإن كنت سهوت فقلت "مجرورة" بدل منصوبة، فهذا لا يستدعي تعجبك كثيرا ولكن يستدعي أن تعرف أنها لحظة سهو وإلا فما الداعي لكتابتها ولم يعلق عليها أحد فيما أعلم من قبل تعليقي فأراجعه أنا فيها..
قصدت ما قلت وأشكرك لعلم العروض النابض من كفيك
أحمد