|
شُنِقَ المقاتلُ في ( سقيقةِ ) حُكمهِ |
واستُشْهِدَ البطلُ الذي لم يُهْزَمِ |
قَوْلانِ قيلا فارتضيتُ بثالثٍ |
( اللهُ أعْلمُ بالمَصِيرِ المبهَمِ ) |
قُرِِئَتْ صلاةُ الشَّامِتينَ فَرَدّها |
صَوتُ الشَّهادة من لِسِان الضَّيغَمِ |
هل أُعْدِمَ الظُّلمُ الذي أغرَاهُمُ |
أم أعْدِمَ السّرُّ الذي لم يُعْلـَــمِ |
أنا لن أمجدَ فيك سلطاناً طَغى |
أوْ قائداً للبَعْثِ لم يسْتَسْلِــــمِ |
بل حيرة للحقِّ في أمرٍ مَضَى |
والحقُّ يُخْـفَى في الزمَان الأظْلَمِ |
أغريتَ نفسَكَ بالبرَاعَةِ إذ رَأى |
فيكَ العَدوّ صَفاقة المُسْتَعْصِم |
غَلَبَتْ عليك من البِِطََانَة ثلةٌ |
ورمَتْ برأسكَ تحتَ وَطْءِِ المَيْسمِ |
ولقد حَكَمتَ تفرّداً وتجَبراً |
وغَزوتَ أهَلكَ ثمَّ لمْ تَتنَدَّمِ |
وتجمّعتْ كل الطُّيوفِ وأقبلتْ |
بملامحِِ العدوان إذ لم تَفْهَمِ |
أُعْطِيتَ غَدراً للمجوس وحاقد |
ذلّ العروبةَ في خِبَاءِ المحْرَمِ |
ووثقتَ فيمَنْ قالَ عاشَ مَليكُنا |
يا ( بَخْت نصَّرَ ) والإمَام الأعْظَمِِ |
يا بْنَ الحُسينِ وما سِواكَ لقدسِنَا |
أحْرَقتَ نِصْفَ الأرْضِ قولاً بالفَمِ |
خمسُونَ صَاروخاً رَميتَ فهلْ رمَى |
قلبٌ صدوقٌ أم شِعارُ المُرْغَمِِ |
عَجبَاً لأحوالِِ العِراق وفُرْسِهِ |
والأعجب الحَجَّاجُ لم يتَكَلَّمِ |
أخُذَ العراقُ بليلة قد أُحْكِمَتْ |
بتآمُرِ الأشْرَارِ وابنَ العَلْقََمِي |
نضبَ الفرات فأعقبته دجلةٌ |
والنيل يرقبُ والجمودُ بزمزمِ |
هل هذه حربً المَجُوسِ وقدْ بَدتْ |
في يومِ ذي الأضْحَى وذي قَارِ الدّمِ |
شَنَقوا العُروبةَ في خَيالٍ يائسٍ |
عافَ الحياةَ وعَانقَ الحَبلَ الظَّمي |
عِشْ يا عِراق العُرْبِ في عزٍّ فمَا |
غيرَ العراقِِِ يَتيِهُ فوقَ الأنْجُمِ |