دعوني أرتب أوراقَ حزني
وأعرفُ كيف يكونُ البكاءُ
وكيف يكونُ شعور الندمْ،
وكيفَ يكونُ اللقاءُ سريعاً
كطَرفة عينٍ ..
وأذرِفُ دمعاً بيومِ الوداعِ
ويَخفتُ صوتي ، كدمعةِ أمْ،
*
دعوني أحاصرُ بعضَ البقايا
مِن الذكرياتْ ،
وأكسرُ عمداً جميعَ المرايا
وأغسلُ مِنْ شفتيّ الشعورَ
بحبِّ الحياة،
دعوني أرحبُ بالتضحياتْ
*
وكانتْ إلى الأمسِ تهوى
تحبُّ ،تريدُ ، تقولُ أحبّكَ جداً
ولنْ أتنازلَ عنكَ لأنّي أحب حياتي
وأنتَ حياتي،
وأنتَ سماءٌ لكوني وذاتي
وأنتَ ربيعٌ
وإنّي أقاتلُ حتى يدومَ بعمري الربيعْ
وكانتْ إلى الامسِ تهوى عناقي
بكلتا يديها
وتسجدُ للهِ شكراً
لأني بُعثتُ إليها،،
وماذا سيجدي بكائي عليها
ومِنْ شفتيها،
تذوّقتُ طعمَ المرارةِ شهداً
وقلتُ بأنّي أحبّكِ جداً
وجِداً وجداً
أحبّ استفاقة صبحٍ شريدٍ
لكي أتحوّلَ عند المساءِ
نجوماً شريدة ،
وكي أتلظى لأكتبَ عن أمنياتٍ بعيدة
وأرسمَ وجهكِ أحلى قصيدة ،
وماذا سَيُجدي شعوري الشديدُ
بأنّي فقدتُ جَمالَ الشعورْ ،
وفي كلّ شيءٍ يعودُ إليكِ
تركتُ لحزني زمامَ الأمورْ
*
أيا فرحة الطفلِ عِندَ النهوضِ وعندَ المسيرْ
أكانَ احتياجي إلى راحتيكِ
شتاءً كثيرْ؟
أكان بقائي بقربكِ صيفاً
خريفاً، ربيعاً،
كثيرٌ كثيرْ؟
أكانَ غرامكِ حقّاً كثيـــرْ؟؟؟
**