توجهت إليها .. على فرسى الاسود..يبرق درعى على ذراعى ويومض حد حسامى كلما لامسته أشعة الشمس ..عضلاتى المفتولةوساعداى القويتان يصنعان إطاراً مناسباً لصدرى المنتشى..كانت تنتظرنى .. ومعها بعضاً من جواريها .. يتصنعون الانشغال عنا قليلاً .. ترجلت من فوق فرسى ودنوت قليلاً متها .. لم تسمح لى برؤية وجه أعرف أنه يماثل القمر بهاءاً وألقاً..و عاتبتنى .. على طول البعد ..إهتاج بصدرى كل حنينى المدخر إليها .. وإنطلق لسانى بقصيدة لم أعدها قبلاً .. وإختلطت كلماتى بآهاتها المكتومة .. ثم لفنا صمت
طويل.. وكان أبلغ من كل الكلمات ..وذاب الوقت منا حتى إنتبهنا على صوت الجوارى ..فأسرعت تبتعد ..ومنحتنى _ أو هكذا خيل إلى _ نظرة ..أعيش بها حتى لقاء أحلم بأمل وجوده
.........................................
توجهت إليها .. وأنا أحكم ربطة عنقى للمرة الألف .. وأرفع غطاء رأسى و أصفف شعرى بيدى ..إنطلقت إلى الحديقة الواسعة أبحث عنها بعينى حتى وجدتها ..ترتدى ثوباً مزركشاً واسعاً ..كأنها زهرة مورقة رائعة .. تركت صديقاتها وإقتربت قليلاً ..كانت تتعثر فى خطوتها حياءاً وخجلاً منى ..عاتبتنى ..على تأخرى ..فكادت فرحتى بافتقادها لى تنسينى نفسى ..
وانطلق لسانى بقصيدة مغناة لهذه المطربة الرائعةالتى أعرف أنها تحبها كثيراً ..و تلاشى الوقت سريعاً ..و أفقنا على نداء صديقاتها .. و إنسابت من بين أجفانى ..كالحلم .. أود ألا أفيق منه أبداً ..
........................................
توجهت إليها ..بسيارتى الرياضية الحديثة .. أسابق ريحاً لا وجود لها .. و نظرت بمرآة سيارتى .. لأتفحص نفسى قبل النزول .. وقفزت خارجاً أمام المبنى الكبير .. أشعر بأنى أطير فوق الأرض ..لأصل إليها .. ورأيتها ..تنتظرنى مع مجموعة من أصدقائها .. كانت ضحكاتها تملأ المكان ..وعطرها الذى تعشقه مسامى يصل إلى فيهز كيانى ..أشارت إلى من بعيد لأشاركهم جلستهم الصاخبة ..فلم أتحرك ..كنت أريدها وحدها ..بعيداً عن ضجيج الناس ..ولمحت سكونى فأتت إلى مسرعة ..وهى ترد مزاحهم وتعليقاتهم بإيماءاتها وددت لو إختطفتها من هؤلاء جميعاً و ملأت عيناى منها..وهى تهمس لى ..لماذا تأخرت .. ناولتها هديتى الصغيرة..أسطوانة جديدة لمطربها المفضل ..فطارت بها فرحاً..
وإحتوانا حديثنا الهامس فلم ننتبه لمرور الوقت ..وأفقنا على الأصدقاء يحاصروننا..ويقتحمون لحظة ..ظننتها لن تنتهى وستدوم عمرى بأكمله ..
!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
ديسمبر 2003