الزمــــان /
مساءٌ بليد ..
يشذبُ ذبولَ الضوءِ
عبرَ زجاجِ النافذة..
وخلفها ينتحبُ جوعٌ
يمتطي تيهَ لهفةٍ
ولا يعلم
أيَ أرغفةِ حلمٍ تتكاثرُ فيه .. !!
:
:
المكــــان /
مساحةٌ مؤقتة..
مملؤةٌ بـ فراغٍ
يسكنُ الزوايا ..
ملقاةٌ تحتَ أقدام
لحظةٍ متعبة ..
تترجمُ صمتَ نداء..
وزيفَ انتظار..
وتعلننا سطراً
سقطَ سهواً
من هامشِ الحكايا ..!!
:
:
توطئـــــــة /
ما أغبى شجر
يخونُ مطر ..
ويرهنُ خضارَه
لـ حريقٍ
يعلنه حطبَ مدفأة .. !!
:
:
توسيــط /
في البدء كانت
شهقة حلم ..
وجاءت النهاية
وجوداً جارحاً
عجزت أن أخترق به
يتم الوجدان .. !!
فـ يا حضرة الغياب
الراكد في وريدي
حتى متى
نستمر في نحر الذاكرة المثقوبة
بفعل أصابعنا ؟
وهي المصابةُ أبداً
بـ شلل التوقيت .. !
نلتهم بعض صمت ..
نطارد بعض ضجيج ..
و.. نعلن الهزيمة
بنكهة انتصار فريدة ..
.
.
يا سيد الغياب الذي
يسكب التوجس في مسائي
ليلٌ طويل
كان الانتظار فيه
سؤالاً لا يتعب
ولا يتراجع .. !
عقارب الساعة
ماعادت تتحرك
حيث الوقت نصلاً
مغروساً في التفاتتي .. !!
أرمي الوقت
فوق أشرعتك المرتحلة..
أتقاسم معه النجم و طيفك ..
ثم أعود منك بلا أصداء .. !
ألتحف شال اللهفة
وأتأبط قلقي
في انتظار أن تحملني
موجة ثائرة
لدفء شاطئك ..
أمنح المسافةَ نثيرةً
من شعرٍ مجنون
وما بين حلمٍ وأمنية
أ
ت
ق
ا
ط
ر
!!
.
.
أين أنا مني
والقلب يركض
حافي القدمين
باتجاه ساعتك..!!
يهرب مني
ليستوطن إيابك ..!
وأراه ينسكب
دفقةً
دفقة ..
من شفا نبضك ..
إلى صميم عمري
الموشوم بك .. !
.
.
حنانيك أيها الحلم المبتور
بسيف حقيقة ..
أنا منك .. كما أنت ..
ولستَ مني
كما أود أن تكون .. !
وتكادُ تكون لولا ..
لولا انهمار ..
لولا انصهار ..
لولا انكسار ..
لولا تمرد ذاكرة ..
ومشروع حصار .. !
!!!!!!
!!!!!
!!!!
!!!
!!
!
ثرثرة مسائية ..
علقت ذات ورطة
بـ ثقبٍ
لم يُحكم ردمه .. !!
الكاتبة القطرية : مشاعل