ماذا؟ وأين؟ وكيف؟ ومتى؟ لمن هذا الخاتم؟ ومن هو العاشق الجديد؟ أكان هذا ما تعاهدنا عليه؟ أين الحب الذي سطرناه؟ لا تذكريني بياسي الذي دفناه..فقد ولد لي ياس جديد وعاد معه الياس المدفون,فبعد ان دفنته عادت له الروح,ولكنها روح اقوى من الحديد,عاد لي على طريق الحب,الحب الذي ظننته كافياً لنسيان احزاني وآلامي...
لا...افيقي يا خائنة العهد,أتظنين انك مني ستنجين؟ لا... لا تظنين
هل استبدلتِ حبي برجل غني؟ ام برجل وسيم؟ ما كان الغنى والوسامة والترف والفخامة أشياء بها الحب يقوم,ولكن الاحساس الصادق والشعور الجميل هما اللذان يرسمان اجمل القصص والكلام.
اذهبي اليه واسئليه الحلي والمال,وتزوجي ذاك المارد اللطيف صاحب الظل الخفيف,أتذكرين..؟ كم كرهتِه يوم رايتِه؟ مالذي غيرك؟ ومالذي حولك من شخص محب الى شخص تافه مستغل؟
ليت يومي لم يكن هذا اليوم..ليتني لم احبَّ على الدوم,قتيل انا في ساحة معركة ظالمة..صريع بخنجر الخيانة..مستقيل من عالم العشق والهوى وتوقيعي سيكون بحبر من دمي المهدور.
ليتك تعلمين كم كنت مني قريبة..ليتك تعرفين كم كنت لي حبيبة..ليتك تعلمين ذاك الياس الدفين كم بكيت عليه لانني اعلم اني دفنته حيا ولم ادفنه جثة هامدة,كان احساسي انه سيعود...لماذا...؟ وكيف...؟ لست ادري,ولكن الاحساس صدق وردد لي اغنية مريرة تقول (باللهجة العراقية):
كان عندي احساس واحساسي صدق..
قلب موازين الهوى..خلا عمري ورق
ما متحمل غربتي..ما متحمل وجع
لا لاتفتِّح جروحي..لا لاتنزل دمع
لا لاتسهر عيوني..لا تذكر فيني الارق
وبالفعل عاد لي بقلب قوي لايخشى العواطف وليس لها اي اعتبار في ميزان افكاره,فهل هذا ما كنت تريدينه؟ بالحب كنت اظن نفسي ساقوى ولكن...لماذا هذا الذي جرى؟ اوما كنتُ لك اوفى الناس؟ اوما كنتُ حبيبك الحنون؟ أوما قلتِ لي يوما:"لو انني عرفتك منذ زمن بعيد ما كان الحزن قد زارني ولا كان الهم قد هد كياني"
أولستِ من كتبت في عينيها:
لي في عينيك وقفة واعتبار
أمن طين خلقتا مثلنا..أم من نار
زرقاء العينين سالتك الله يا معذبتي..
رفقا بحالي فقد طال الانتظار
ردي عني هذا الجحيم...
فليس لي عليه اصطبار
كل الدروب قد اُقفِلَت...ولكن
لم يبق من عينيك مفر...الا الانتحار
اين الايام التي قضيناها سويا؟ اين الحب الذي كُنتُ به وفيا؟ قتلتِ الحب فيَّ يا طائشة,سرقتِ الامل مني يا باغية,دمرت ايامي والله..وهدمت احلامي وحولتها الى كوابيس واعدت لي المأساه.
كم حفرت اسمك على الشجر..كم ناديت به تحت المطر..كنتِ لي مثل ام لطفل فقدها في الصغر,كنت مثل قلب ينبض في جسد ميت,مثل ماء لرجل اعياه الظمأ,مثل يد لغريق,مثل نور لمن تاه في مغارة.
ايتها القاتلة اذهبي خلف ذاك السراب واركضي اليه حتى تلهثي,فغدا يختفي ذاك السراب وتتحسري على الايام الخوالي وتاتيني تزحفين على ركبتيكِ لاقبل بحبك لي ولكن عندها....سيكون الرد على طغيانك اليما...
القلب قد قام من صدري جريحا كما يقوم الميت من التراب..والنفس قد ذاقت ماكفاها من العذاب,فبعد هذا كله..........
هــــل مـــن مـــزيـــد..؟؟؟