هل تعجبك أشعاريّ الليلة
وتسهرين تستمعين في صمت
وفي رقة
أكتب الكلمات من عينيك للعينين أهديها
أنا المشتاق لسهرة في رياض الشعر نمضيها
و لطرفك النعسان أكتب ألف عنوان وعنوان
واكتب قصة تروى إلى العشاق نهديها
ونهديهم جمال الحرف والرقة
سمو الفكر والعبرة
فأنت اليوم فنانة
وأنت اليوم شاعرة ورسامة
وأنت اليوم أستاذة
وأنت اليوم غاليتي
وأنت أميرة الروح والقلب
لأني اليوم أشدو حلو ألحاني
وتدعين أني الليلة هاديء
ولا تدرين بأني البحر بأمواجه التي تعلو
وأني البحر بإسراره التي تغفو
وأني اليوم إنسان من بحور الشعر لم أتب
ولن أهدأ
وأني اليوم إنسان من بحور الحب لم أتب
ولن أهدأ
وإني اليوم إنسان
يغير شكل خارطته
بكل صراحة
ليصبح سيد
الموقف
وتصبحين سيدتي
وسيدة القلب والموقف
فأنت اليوم شاعرتي
وأنت اليوم عنواني
وأنت اليوم أفراحي
وأنت اليوم أغنيتي التي تشدو
فلا تهدأ
فهل ترضين بي ؟
فارسك
وتلميذك
وهل تمتطين صهوة جواديّ الأبيض
وهل تصبحين سيدتي بلا حد ولا مرجع
فأنت اليوم أحلامي
وأنت اليوم أزهاري
وأنت اليوم المفرح والغد المشرق
فغطيني بجفن العين لكي أهدأ
فلن أهدأ
إلا إذا قلت لهذا القلب : إهدأ
سيدتي
برغم أنك عصفورة
إلا أن ألحان العصافير
تقيد أحيانا أيادينا
وإن كنا أسود الغاب
وإن كان لنا مخلب
وإن كنا وإن كان
فحتى أسود الغاب
قد تعشق
وقد تعيش الحب ولهانة
وإن أردت سيدتي
دليلاً على صدق معرفتي
فإنظري للذي ينادى بعدنان
فأنا اليوم أسير ألحانك
وأنا اليوم أحب الأسر
لأني قيودي من شعرك الشلال
ومن رمشك
ومن صمتك
ومن همسك
ورغم أني يا عصفورتي الحلوة
لا زال لي مخلب
فإني اليوم وديع أمام عينيك
أليف أمام جفنيك
فهل ترضي
بعدنان
أجيبيني
فإني اليوم أنتظر
هل تصمتين في دعة
وصمتك كان إيذاناً
بأن أطرق أيا سيدتي أبوابك
؟؟