أحدث المشاركات
صفحة 2 من 6 الأولىالأولى 123456 الأخيرةالأخيرة
النتائج 11 إلى 20 من 59

الموضوع: النحو المبرَّر! والضرورة الشعرية

  1. #11
    عضو مخالف
    تاريخ التسجيل : Mar 2006
    العمر : 42
    المشاركات : 1,799
    المواضيع : 128
    الردود : 1799
    المعدل اليومي : 0.27

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د. مصطفى عراقي مشاهدة المشاركة
    ========
    كم كنت أتمنى أن لو كنت في مصر لأرسلها لك هدية
    أرجو ان يتاح لي ذلك في الصيف إن شاء الله
    اما هذه فالشكر ..
    وما أراني حسبتك بغير هذا يوما..
    وأنا سوف أنتظر الصيف!!
    وأشكر لك كرمكم
    وأسعد باللقاء أو الهدية منكم!!

  2. #12
    عضو مخالف
    تاريخ التسجيل : Mar 2006
    العمر : 42
    المشاركات : 1,799
    المواضيع : 128
    الردود : 1799
    المعدل اليومي : 0.27

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د. مصطفى عراقي مشاهدة المشاركة
    وأنا لا أرى أية نزعة سقراطية ولا غير سقراطية وإنما هو تشبيه للتوضيح ، ووجه الشبه فيه واضح جلي، فالقاعدة في ركوب الخيل أن يمسك الراكب باللجام وفي دخول الحرب أن يحتمي ولكن المتمكن الشجاع يكسر هذه القاعدة لشدة اقتداره ، إدلالاً بقوة طبعه، ودلالة على شهامة نفسه.
    وكذلك الأمر بالنسبة للشاعر حين يؤثر الخروج عن القاعدة والاستعمال الأصلي ، إلى استعمال مغاير وهو ما يسميه علماؤنا الأجلاء بالضرورة لتحقيق غرض فني يتسق مع "مقتضى الحال" أي مع الموقف والسياق الخارجي والتجربة.
    فما لسقراط ولهذا التشبيه ؟!
    .
    أما هذه فأنت فيها أستاذنا، ولكني ودجت السقرطة كما شبه الوفاء بالذهب..
    ولكني أكتفي بما قلتم فيها..
    وأبدأ منها
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د. مصطفى عراقي مشاهدة المشاركة
    إن النحاة هنا في هذه الظاهرة كانوا بين أمرين
    أن يخطئوا الشعراء
    أو ينحازوا إلى الإبداع
    فاختاروا الثاني مشكورين مأجورين.
    أما من أراد النحو المعياري التعليمي فله كتبه التعليمية وليكتفِ بها.
    .
    وهذه لك الرقي بنا إليها.. فالشكر أشده أيها الكريم الكبير الحبيب..
    وما قصدت المعيارية لألجأ إليها.. ولكني قصدتها لأهرب منها كما يأتي، ولكن إن كان التفسير انحيازاً للإبداع.. أو ليس النص النثري عامة بإبداع وفي العصر الحديث خاصة بإبداع.. فهل يجوز فيه ما جاز في النص الشعري باعتبار الاتجاهات الفنية في النثر والتي صيرته لا فارق بينه وبين الشعر إلا من زاوية واحدة في معظم اتجاهاته..
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د. مصطفى عراقي مشاهدة المشاركة
    وإليك هذا المثال: قال الرضي في شرح الكافية:"
    ويجمع بين " يا " والميم المشددة، ضرورة، قال:
    126 - إني إذا ما حدث ألما * أقول يا اللهم يا اللهما
    من السهل هنا أن تقول إن الشاعر أخطأ حين جمع بين أداة النداء "يا" والميم المشددة .
    ولكن النحاة كانوا منصفين حين قالوا إن ذلك ضرورة بمعنى أنها تجوز في الشعر.
    وهذا يجعلنا نسأل لماذا آثر الشاعر استعمال يا رغم أن الميم عوض عنها ولا يجوز الجمع بين العوض والمعوض
    فأقول إن الشاعر هنا شعر بأنه في حاجة إلى الإلحاح في النداء بدليل أنه كرر أسلوب النداء.
    وهكذا.
    ولا أقول الشاعر هنا أخطأ..
    ولكني أسعد جد السعادة حين أعلم أن هناك شاعرا عربيا اقترف هذا التشكيل في حق القاعدة حين نحفرها كالأرض فتخرج لنا كنوزا وعنبا ..
    فما ألذه وأمتعه من ذنب أسعد باقترافه..
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د. مصطفى عراقي مشاهدة المشاركة
    جمعت وفحشا غيبة ونميمة * ثلاث خلال لست عنها بمرعوي
    في الضرورة
    والأصل أن يقول : جمعت غيبة ونميمة وفحشا
    ولكن الشاعر لا يلتزم بهذا الاستعمال الأصلي بل يفتن في الاستعمال وكأنه أراد أن يبين مدى احتشاد هذه الخلال فجاء بهذا التركيب الإبداعي.
    وهكذا.
    وتفسير تشكيل هذه أمتع وأقرب وأحسن..
    ومن هذا كله ننطلق..!!

  3. #13
    عضو مخالف
    تاريخ التسجيل : Mar 2006
    العمر : 42
    المشاركات : 1,799
    المواضيع : 128
    الردود : 1799
    المعدل اليومي : 0.27

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د. مصطفى عراقي مشاهدة المشاركة
    أما المعيارية فتكون في مستوى التعليم
    أما في التعامل مع النصوص البليغة فالأولوية للتفسير
    لأنه لا يمكن إخضاع النصوص البليغة للقاعدة
    فإذا كانت القاعدة تقول:
    بالجر والتنوين والندا وأل ومسند للاسم تمييز حصل
    وقال الشاعر:
    ما أنت بالحكم الترضى حكومته= ولا الاصيل ولا ذي الرأي والجدل.
    فلا يلجأ النحاة إلى المعيارية هنا بل إلى التفسير فيقولون:
    ال: موصول اسمي نعت للحكم
    وأنشد الفراء:
    قال: وأنشد الفراء في مثله:
    أخفْن اطِّنائي إن سَكَتُّ وإنّني ... لفي شُغل عن ذَحْلها اليُتَتَبَّعُ
    وأنشد المفضل:
    يَقول الخَنا وأَبْغض العُجم ناطقاً ... إلى ربِّنا صوتُ الحِمار اليُجَدَّعُ
    يريد: الذي يُجَدَّع.
    ومن هنا كان التفسير أولى من المعيارية والتخطئة
    في نحو النص
    نعم التفسير أولى من المعيارية بصفة عامة..
    ولكن إلى أي مدىً؟
    وفي أي نوع؟ أفي الشعر فقط؟ أم فيه وفي النثر والنصوص المفتوحة؟
    ومن الذي يقوم به؟
    أهو أي دارس؟
    أم دارس لمرحلة نحوية أو بلاغية معينة؟
    سألت أهو في الشعر أم في الشعر وغيره باعتبار القيم البلاغية والفنية التي دخلت على النصوص النثرية واحتياج ناثري العصر الحديث إلى أية تشكيلات ممكنة لتكوين النص الذي لهم..
    يعني هل يمكننا أن ندخل "ال" على أشباه الجمل والأفعال والأسماء الجامدة في النثر أيضا؟
    هل يمكن تكرار المنادى به والعوض عنه لنفس السبب في النثر؟
    أو لكاتب مبتدئ ذلك الذي ليس قويا في لغته، كما في مثال ابن جنى؟
    وأشكر الأستاذ الكريم لما يبذله لنا من وقته..
    وأدعو اللـه أن يأجره لهذا

  4. #14
    شاعر
    تاريخ التسجيل : Apr 2006
    المشاركات : 648
    المواضيع : 67
    الردود : 648
    المعدل اليومي : 0.10

    افتراضي

    اقرأ بروح تلميذ ن وأستمتع بهذا الحوار ،

    عسى أن أجد لي مكانا هنا طالب علم ، حريصا على الفائدة .


    فلأخينا أحمد ولأستاذنا العراقي كل تقدير .

  5. #15
    عضو مخالف
    تاريخ التسجيل : Mar 2006
    العمر : 42
    المشاركات : 1,799
    المواضيع : 128
    الردود : 1799
    المعدل اليومي : 0.27

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د. مصطفى عراقي مشاهدة المشاركة
    أما مصطلح مقتضى الحال فهو مصطلح بلاغي شهير ويسمى أيضا "الاعتبار المناسب" أو ما يتناسب مع المقام.
    وهو ما يعبر عنه الآن بجو النص أو سياق الحال أو مراعاة الموقف.
    وأما عن لسؤالك الوجيه فقد أفرد ابن جني في الخصائص له بابًا، هو:
    باب في هل يجوز لنا في الشعر من الضرورة ما جاز للعرب أو لا؟
    سألت أبا علي رحمه الله عن هذا فقال: كما جاز أن نقيس منثورنا على منثورهم، فكذلك يجوز لنا أن نقيس شعرنا على شعرهم. فما أجازته الضرورة لهم أجازته لنا، وما حظرته عليهم حظرته علينا.
    وإذا كان كذلك فما كان من أحسن ضروراتهم، فليكن من أحسن ضروراتنا، وما كان من أقبحها عندهم فليكن من أقبحها عندنا. وما بين ذلك بين ذلك.". الخصائص1: 93
    وبهذا يتبين أن الضرورات ثلاثة:
    1- ضرورات مقبولة: ومنها قصر الممدود،مثل:
    لا بد من صنعا وإن طال السفر
    وصرف ما لا ينصرف مثل:
    كأن قواريرا على قسماتهم
    وتأنيث المذكر وتذكير المؤنث المجازيين
    مثل:
    فلا مزنة ودقت ودقها=ولا أرض أبقل إبقالها
    والأصل: أبقلت ولكنه أراد الموضع
    ومثل:
    ةتشرق بالقول الذي قد أذعته = كما شرقت صدر القناة من الدم
    أنث الصدر وهو مذكر كأنه اكتسب التأنيث من المضاف إليه.
    وإثبات التنوين في المنادى مثل:
    سلام الله يا مطرا عليها=وليس عليك يا مطرُ السلامُ
    فنونه في الشطر الأول تجهيلا له ، ثم أتى بالأصل في الشطر الثاني كأنه يقول له نعم انا أعرفك تمام المعرفة ومع ذلك فليس عليك السلام .
    يُتبع
    والشكر لهذه يا أستاذنا..
    ولكني لا أحسب أني قصدت هذا في سؤالي عن جواز الضرورات الشعرية التي كانت لأجدادنا لأصحاب العصر الحديث..
    ولكن ما أحببت أن أقوله أو أسأل عنه هو :
    هل يجوز لنا في العصر الحديث بنفس المعيار أو المقياس أن نخضع قاعدة نحوية، أو مبدأ نحويا لتشكيل مقتضى الحال والظرف أو المعنى البلاغي الذي نريده..
    هذا باعتبار أننا أتينا مثلا بما من الممكن أن نسميه ضرورة شعرية ولم يكن مثله عند قدامانا الكرام..
    فهل يجوز هذا.. ونحن بنفس المعيار الذي دخل العرب منه إلى مفهوم "الضرورة الشعرية"..
    يعني إذا استخدم كاتب ما اسم الإشارة "ذ" بدل "ذا" في جملة وهو يحكي موقفا اكتئاب وحزن من النوع الثقيل.. يعني هو في معرض اختصار والكلمات ثقيلة على لسانه..
    هذا كتفسير لمقتضى الحال مثلا.. فهل يجوز لنا حق الابتكار لمثل هذه ونسميها ضرورة شعرية؟
    وهناك الكثير مما اضطر إليه، أو وجد فيه كتّاب نوعا من مقتضى الحال والظرف النفسي على الأقل أو المعادل الموضوعي لمفردة كونية أو موقف ما.. فهل يجوز له هذا ويُعتمد كضرورة؟
    أم يعتمد كخطأ؟
    وإن اعتمد كخطأ، فهل نقول المعيارية التعليمية ليس يؤخذ بها في حالة الإبداع بصفة عامة وإنما في حالة الإبداع القديم فقط؟
    أستاذي لك الشكر كله..
    وأرجو أن يتسع لنا وقتك الكريم..
    وتبذر فينا من فكرك السامي

  6. #16
    عضو مخالف
    تاريخ التسجيل : Mar 2006
    العمر : 42
    المشاركات : 1,799
    المواضيع : 128
    الردود : 1799
    المعدل اليومي : 0.27

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د. حسان الشناوي مشاهدة المشاركة
    اقرأ بروح تلميذ ن وأستمتع بهذا الحوار ،
    عسى أن أجد لي مكانا هنا طالب علم ، حريصا على الفائدة .
    فلأخينا أحمد ولأستاذنا العراقي كل تقدير .

    آسف يا دكتور حسان ..
    يا أستاذي الحبيب الأريب..
    منكما جئت أنهل من عبق العلم .. وأطرح وجهة حيرتي كأي تلميذ يفعل في حضرة أساتذته..
    فأرجوك...
    واللـه لا يكفي مثل هذه المشاركة من كبير عالم مثلكم

  7. #17
    الصورة الرمزية عبد القادر رابحي شاعر
    تاريخ التسجيل : Jul 2006
    المشاركات : 1,735
    المواضيع : 44
    الردود : 1735
    المعدل اليومي : 0.27

    افتراضي

    أخي أحمد حسن
    تحية صباحية..
    اقرأ
    و أستفيد
    كان من المفروض ان أدخل أنا الأول
    لأنني كنت أول من قرأ المقال الهام
    لا بأس
    حسنا فعلتٌُ
    لأنني هكذا سأستفيد أكثر
    لأنني أشعر أن الحوار الهام بينك و بين أستاذنا الدكتور مصطفى عراقي هو تتمة لما جرى من حوار حول قصيدة"منفى و لا أصل"؟؟؟؟
    هذا يسعدني
    دمتما عالمين نستفيد منهما
    عبد القادر

  8. #18
    الصورة الرمزية د. مصطفى عراقي شاعر
    في ذمة الله

    تاريخ التسجيل : May 2006
    الدولة : محارة شوق
    العمر : 64
    المشاركات : 3,523
    المواضيع : 160
    الردود : 3523
    المعدل اليومي : 0.54

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د. مصطفى عراقي مشاهدة المشاركة
    أما مصطلح مقتضى الحال فهو مصطلح بلاغي شهير ويسمى أيضا "الاعتبار المناسب" أو ما يتناسب مع المقام.
    وهو ما يعبر عنه الآن بجو النص أو سياق الحال أو مراعاة الموقف.
    وأما عن لسؤالك الوجيه فقد أفرد ابن جني في الخصائص له بابًا، هو:
    باب في هل يجوز لنا في الشعر من الضرورة ما جاز للعرب أو لا؟
    سألت أبا علي رحمه الله عن هذا فقال: كما جاز أن نقيس منثورنا على منثورهم، فكذلك يجوز لنا أن نقيس شعرنا على شعرهم. فما أجازته الضرورة لهم أجازته لنا، وما حظرته عليهم حظرته علينا.
    وإذا كان كذلك فما كان من أحسن ضروراتهم، فليكن من أحسن ضروراتنا، وما كان من أقبحها عندهم فليكن من أقبحها عندنا. وما بين ذلك بين ذلك.". الخصائص1: 93
    وبهذا يتبين أن الضرورات ثلاثة:
    1- ضرورات مقبولة: ومنها قصر الممدود،مثل:
    لا بد من صنعا وإن طال السفر
    وصرف ما لا ينصرف مثل:
    كأن قواريرا على قسماتهم
    وتأنيث المذكر وتذكير المؤنث المجازيين
    مثل:
    فلا مزنة ودقت ودقها=ولا أرض أبقل إبقالها
    والأصل: أبقلت ولكنه أراد الموضع
    ومثل:
    ةتشرق بالقول الذي قد أذعته = كما شرقت صدر القناة من الدم
    أنث الصدر وهو مذكر كأنه اكتسب التأنيث من المضاف إليه.
    وإثبات التنوين في المنادى مثل:
    سلام الله يا مطرا عليها=وليس عليك يا مطرُ السلامُ
    فنونه في الشطر الأول تجهيلا له ، وغعراضا عنه ، ثم أتى بالأصل في الشطر الثاني كأنه يقول له نعم انا أعرفك تمام المعرفة ومع ذلك فليس عليك السلام .
    وهذا دليل على التصرف .
    يُتبع

    ==========


    واما الضرورات التي تقبلها النحاة رغم وصفهم لها بالرداءة فمثل:
    مد المقصور (لأنه خلاف للأصل عكس قصر الممدود)
    ومثاله:
    قول عمر بن الخطاب رضي الله عنه:
    إنما الفقر والغناء إلى الله = فهذا يعطي وهذا يحدُّ

    وقطع ألف الوصل:
    ظلمت نصف إسمها = هي دنيا وآخرة
    بقطع ألف كلمة اسم وحقها أن تكون وصلا
    ومثاله في الحديث قول أمير الشعراء

    الإشتراكيون أنت إمامهم = لولا دعاوى القوم والغلواء
    فقطع :الاشتراكيون، وهي من الفعل الخماسي

    ووصل ألف القطع:
    فقالت وما همت برجعٍ جوابنا = بل انت أتيت الدهر إلا تصدعا
    فوصل : "أنت" وهي في الأصل قطع
    والفصل بين المبتدأ والخبر والنعت والمنعوت والصلة والموصول كما في قول الفرزدق:

    وما مِثْلُهُ في الناسِ إِلا مُمَلَّكاً = أَبو أُمِّه حَيٌّ أَبوهُ يُقاربُه

    فهذا كلام ملتبس لأنه موضوع في غير موضعه. وتقديره: وما مثله حي مقا رب له في الناس إلا مملكا وهو "خالُه" : أبو أمه أبوه .

    ويرى أستاذي الأستاذ الدكتور محمد حماسة عبد اللطيف أن الشاعر هنا أراد أن يعبر عن مدى تداخل العلاقة فعبر عن ذلك بتداخل الألفاظ كما رأيت.

    والترخيم في غير أسلوب النداء، مثل:
    ديار مية إذ ميٌ تساعفنا = ولا يرى مثلها عجمٌ ولا عرب
    على أن الترخيم في غير النداء ضرورة، إذ "مي" مرخم مية وهو غير منادى.

    تأمل معي كيف جعل مية مرة على الأصل ، وأخرى غير مرخمة

    في الأولى : كان يتحدث عن ديار مية فلم يكن ثم داعٍ لترخيمها لأن المقصود هنا التعريف بهذه الديار ، ولكنه عندما انتقل إلى ذكر مية ذاتها متذكرا خيرها لجأ إلى الترخيم الذي يدل على الود .


    حذف أداة النداء مع المنادى المبهم كاسم الإشارة، ومنه قول المتنبي:
    هَذي بَرَزتِ لَنا فَهُجتِ رَسيسا = ثُمَّ اِنثَنَيتِ وَما شَفَيتِ نَسيسا

    والأصل: يا هذي يعني يا هذه
    وكأنها لشدة حضورها في وجدانه وقربها منه حذف أداة النداء استعجالا لمخاطبتها.


    وقد جمع الزمخشري أكثر الضرورات شيوعا فقال:
    ضرورة الشعر عشر عد جملتها قطع ووصل وتخفيفٌ وتشديدُ
    مدٌّ وقصرٌ وإسكان وتحركةٌ ومنع صرفٍ وصرفٌ . تمَّ تعديدُ





    ودمت وأسرتنا الطيبة بكل الخير
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي ولريشة الغالية أهداب الشكر الجميل

  9. #19
    الصورة الرمزية د. مصطفى عراقي شاعر
    في ذمة الله

    تاريخ التسجيل : May 2006
    الدولة : محارة شوق
    العمر : 64
    المشاركات : 3,523
    المواضيع : 160
    الردود : 3523
    المعدل اليومي : 0.54

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د. حسان الشناوي مشاهدة المشاركة
    اقرأ بروح تلميذ ن وأستمتع بهذا الحوار ،
    عسى أن أجد لي مكانا هنا طالب علم ، حريصا على الفائدة .
    فلأخينا أحمد ولأستاذنا العراقي كل تقدير .
    ======

    أهلا بأستاذنا القدير وشيخنا الكريم الأستاذ الدكتور حسان

    في انتظار مشاركتكم الكريمة في الحوار لنفيد من علمكم النافع
    كما أفدنا من أدبكم الجميل



    ودمت بكل الخير والسعادة والفضل

  10. #20
    الصورة الرمزية د. مصطفى عراقي شاعر
    في ذمة الله

    تاريخ التسجيل : May 2006
    الدولة : محارة شوق
    العمر : 64
    المشاركات : 3,523
    المواضيع : 160
    الردود : 3523
    المعدل اليومي : 0.54

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد القادر رابحي مشاهدة المشاركة
    أخي أحمد حسن
    تحية صباحية..
    اقرأ
    و أستفيد
    كان من المفروض ان أدخل أنا الأول
    لأنني كنت أول من قرأ المقال الهام
    لا بأس
    حسنا فعلتٌُ
    لأنني هكذا سأستفيد أكثر
    لأنني أشعر أن الحوار الهام بينك و بين أستاذنا الدكتور مصطفى عراقي هو تتمة لما جرى من حوار حول قصيدة"منفى و لا أصل"؟؟؟؟
    هذا يسعدني
    دمتما عالمين نستفيد منهما
    عبد القادر


    ودمت بكل الخير يا شاعرنا المجيد
    وهيا ألق دلوك في الدلاء


    محبك: مصطفى

صفحة 2 من 6 الأولىالأولى 123456 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. أول من وضع النحو للغة العربية
    بواسطة عادل العاني في المنتدى النَّحوُ والصَّرْفُ
    مشاركات: 21
    آخر مشاركة: 26-01-2018, 08:36 PM
  2. البدائل و مراتبها / الحاجة والضرورة
    بواسطة سعد عطية الساعدي في المنتدى التَّفكِيرُ والفَلسَفةُ
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 16-08-2017, 08:49 AM
  3. د.جمال صقر : النحو وعلم النحو (ومثلهما العروض)
    بواسطة خشان محمد خشان في المنتدى العرُوضُ وَالقَافِيَةُ
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 22-07-2011, 12:23 PM
  4. باركوا لأخيكم القلم الباكي تعيينه متابعاً لدوحة النحو والنقد والعروض
    بواسطة د. سمير العمري في المنتدى أَخْبَارٌ وَإعْلانَاتٌ
    مشاركات: 9
    آخر مشاركة: 15-07-2003, 08:52 PM
  5. الاعراب خارج نطاق النحو والصرف
    بواسطة لاجيء فلسطيني في المنتدى الاسْترَاحَةُ
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 27-01-2003, 05:48 AM