صباح الخير حبيبي...
- صباح الياسمين والعنبر.. ما بال صوتكِ يا حبيبة كلما حادثني يترقرق كينبوع، يغمرني بأشياء وأشياء وأشياء...
يأخذني إلى عالمٍ آخر، عالم لم أعشه بعد...
أتدرج بهمسه إلى أكاليل النجوم...
إلى آفاقٍ، و....
_ لحظة لحظة حبيبي، قل لي أولاً ماذا فعلتَ اليوم؟
_ اليوم؟ أبداً، استيقظتُ صباحاً، على ضحكتك التي عمّدتني بدوار البحر، جهزتُ نفسي، وذهبتُ للعمل...
أتعلمين؟؟!! في مكان عملي هناك مدفأة، أوقد فيها كل يوم شمعة من قبلات... أهديها لكِ، لحبيبة قريبة بالرغم من البعد...
أحاول أن....
_ لحظة حبيبي لحظة، قل لي بداية ما أخبار عملك؟؟
_ عملي؟؟ وهل أستطيع العمل وطيفك لا يبارح خيالي، يعرّش كالموج مبحراً بخطوات قلبي الأولى... أفتكر به ذاك اليوم الذي سكننا فردوس حريقٍ، أشعل الصخر القابع فينا، فأورق همسات حبٍ وقُبل...
وأعود بذاكرتي، إلى يومٍ، لعله من ألف عام، لعله البارحة، لعله اليوم، فأنا مثلك يا حبيبة، أفقد ذاكرتي حينما أسكر بنزيف الذكرى...
أتذكرين يا حبيبة البارحة؟ كيف أنّ...
_ حبيبي، حبيبي، أرجوك، أرجوك... أريد الاطمئنان عنك، عن صحتك، عن أحوالك، عن كل شيء يا حبيبي، دع عنك العشق الآن أريد الاطمئنان عنك أنت!!!
_ عني أنا؟؟؟!!!
اطمئني، اطمئني... أنا الذي لن يفارقكِ يوماً، وسيبقى يحوم حول شطآن حبك إلى أن يجد الوقت المناسب ليرسو على مرساته... أنا ذاك الذي التقاكِ يوماً ونسج لك من حبه قلادة، تضيء عتمة دروبك..
أنا ذاك الذي يتمنى أن يستفيق يوماً ويرى حبيبته إلى جانبه، تهدهده من جديد، تنثر رحلة العشق العذبة في دمائه، ترتشف معه فنجان القهوة الصباحي، تلتقي معه على جناح طير أبيض، تشتاق لرجولته العاشقة لأنوثتها، كلما فارقته لحظة، تعود لتسكن جواد قلبه...
_ ولكن، أنا أريد أن، يا حبيبي افهمني أرجوك، أنا...
_ أفهمكِ أفهمكِ يا حبيبة... فأنتِ قاتلتي وقتيلتي، شتاءٌ أنت، غيّرها حبي، وأشعل فيها رتابة السنين...
لا شيء يشغلك في هذا الكون إلا أنا...
ضميني بهدوء واسمعي حفيف الأمواج يهطل حباً من بحر قلبي...
خذيني لكهنوت...
_ ياااااااااااااااااه... كل هذا لأنني سألتك عن أخبارك؟؟!! الحياة ليست كلها هكذا، كما تعيها أنت، ليست فقط بوح وعشق، لا بدّ من فاصل زمني نطمئن فيه على أخبارنا، وهل من المنطق أني كلما سألتك عن....
_ ما بكِ حبيبتي؟؟!! هل غضبتِ مني؟؟؟!!!
لالالا كل شيء إلا غضب الحبيبة، معكِ حق، معكِ حق...إذاً طمئنيني أنتِ عنكِ، ما أخبارك، ماذا فعلتِ اليوم؟؟!!
_ اليوم؟ مممممممممممم... أبداً، استيقظتُ صباحاً، على ضحكتكَ التي عمّدتني بدوار البحر، جهزتُ نفسي، وذهبتُ للعمل...
أتعلم حبيبي؟؟!! في مكان عملي هناك مدفأة، أوقد فيها كل يوم شمعة من قبلات... أهديها لكَ، لحبيبٍ قريبٍ بالرغم من البعد، و......................................