(1)
آه....ماذا بكِ؟ لا اعلم . لقد وقعتُ ولكن أين أنا؟ ومن أنتَ؟ وما هذا المكان؟ انه غريب .....حقا انكِ لا تعلمين أين أنتِ...> لا, كنتُ ابكي في غرفتي وفجأة وقعت في هذا المكان,لا اعلم لماذا؟... لن أقول لكِ أين أنتِ... لكن لماذا؟ ..غير مفوض لي بان أقول لكِ أين أنتِ، فقط اذهب معكِ أين ما تريدي بدون أن أتكلم أو أرشدك ...لكن لماذا؟؟ أنا أسف , هكذا أفضل لكِ... سؤال أخير أرجو الإجابة عليه ...ماذا؟ من أنتَ بالضبط؟ ...أسف لا أستطيع الإجابة!!
يا إلهي ماذا افعل؟ حولي مكان لم يكن في خيالي .. لا لا.. أظنُ أني اعرفه جيدا . مكان له قسمان قسم تبدو أشجاره حزينه وكئيبة وقسم فيه كل شيء جميل . ما هذا التناقض في هذا المكان ؟ وما الهدف من كل ذلك؟ يا إلهي أشعر بحيرة غامضة و رؤية غير واضحة ، وهمي الأكبر أني بين هذان القسمان ، لا أعلم أين أتجه؟ لكن عندي شعور كبير يشدني إلى القسم الكئيب، لا أعلم لماذا؟ لكني لا أريد أن أذهب هناك.. أني خائفة جدا لكن كل حواسي تريد الذهاب إلى هناك ماعدا عيني التي تريد الذهاب إلى القسم الآخر ، ما هذا التناقض الكبير في حواسي حتى ، ولكن بين لحظة وأخرى خنت عيني وذهبتُ إلى القسم الذي أشعرني بأني أعرفه اشد المعرفة ، كل حواسي قادتني إلى هناك وعيني تلتفت يمينا ويسارا وتوحي لحواسي بأنَ المكان غريب عني لكنها تأبى بأن تستجيب لها ولا أشعر إلا وأنا وسط تلك المتاهة وذلك العالم المظلم، وقد أيقنت اليقين الأكيد باني أعرف هذا المكان جيدا ،وليس كما أوحت لي عيني ، وحاولت أن تهرب من ذلك الواقع وتبعدني عنه بشتى الطرق ، وحاولت أن تخيفني وتلبسني بقناع ليس قناعي .أني أقدّر كل هذا وأعلم لماذا عيني حاولت أن تبعدني وتخيفني ؛ حاولت أن تحميني وتحمي نفسها من كثرة البكاء ، حاولت أن تبعدني عن الذي أنا فيه عرفت اني في عالم أحزاني وأوهامي وأحلامي الكابوسية والمزعجة في عالم طالما سقاني المر والعلقم وحطم قلبي ، عالم لم ألقى منه إلا الإساءة والتجريح والانتقام والخوف .
أخذتُ انظر وأتذكر كل أحزاني والأمي ، وفي طريق لم أشعر إلا وأنا في حفرة وقعت في فاهها ولكن من أين جاءت هذه الحفرة ، وما سبب وجودها هنا! هي الوحيدة التي لم أعرفها في هذا المكان ، حفرة واسعة وضيقة في نفس الوقت لا أعلم كيف ذلك! ولكني اشعر بها هكذا ، وحاولت أن اخرج ولكني لم استطع تشبثتُ في حبال أحزاني لكني وقعت . ما هو السبيل وكيف الخروج من هذه الحفرة ، وانظر إلى أعلى وأرى ذلك الشخص مازال خلفي وهو ينظر إليِّ دون أن يتفوه بكلمة واحدة أردتُ أن اطلب منه المساعدة ولكني قلت لا فائدة من ذلك ، وأخذت أتأمل في هذه الحفرة!! فيها الكثير من التناقض توجد جوانب صغيرة، فيها نور ضئيل وجوانب مليئة بالظلام ، وأخذت أفكر في سبب وجود هذه الحفرة وأتذكر أي حدث صادفني قد سبب إلى وجود هذه الحفرة لكني لم أنجح في ذلك ، وفي حين أنا أفكر رأيت حبلا يتدلى ، ونظرت إلى أعلى وجدت نفس الشخص , ولكني أحببت تلك الحفرة ولم أرد الخروج منها ، وعندما كان هذا الشعور ينتابني شعرت بأن الحفرة تضيق علىِّ أكثر من قبل كأنها لا تريدني كأنها تعرفني أعز المعرفة وتريد الانتقام مني ، ولكني لم أجد سوى يدي تمسك بذلك الحبل وفجأة وجدت نفسي خارج الحفرة ولكني كنت أريد البقاء فيها فعلا قد أحببت المكان وخصوصا الحفرة لا أعرف لمَ كل هذا ؟ أخذتُ أتجول وأنظر ما حولي وأثناء تجوالي وجدت حاجزا أردتُ دخوله ولكن ذاك الشخص حاول منعي ولم يدعني أذهب إليه ، وقلت لمَ؟ قال: ليس الآن وستعرفين في وقت لاحق ،رجعت أدراجي أحسستُ بأن رحلتي في هذا المكان مازالت طويلة ومؤلمة. .